مكناس.. مهرجان "فيكام" يناقش مستقبل أفلام الرسوم المتحركة في العالم العربي

واستعرض أحمد حمودة في مداخلته تجربة دولة مصر في سينما التحريك، مشيرا إلى العالم العربي مليئ بالقصص والأفكار في الوقت الذي يبحث فيه المنتجون في دول العالم عن قصص لصناعة السينما.

واعتبر أحمد حمودة أن العالم العربي بحاجة لصناعة سينمائية في مجال التحريك، لأن الأفلام التي يتفرج فيها أبناء الوطن العربي بعيدة عن الثقافة التي ترعرعوا فيها، وهذا حافز يجعله يؤمن بالاشتغال رغم قلة الإمكانيات.

ومن جانبها، أكدت المخرجة الأردنية سينتيا مدانيا شرايحة، أن سينما التحريك بالأردن لازالت في بدايتها، حيث أن فيلمها الطويل "سليم" الذي تشارك به في المسابقة الكبرى لمهرجان فيكام هو أول فيلم طويل في سينما التحريك بالأردن.

كما أشارت ستينيا في مداخلتها، إلى التحديات التي تواجه سينما التحريك بالعالم العربي، أبرزها التمويل حيث أن فيلمها الطويل جزء كبير منه من مالها الخاص، إلى جانب التسويق حيث اعتبرت المخرجة الأردنية أن للنقاد السينمائيون والإعلام دور كبير في الترويج للأفلام السينمائية وتقريبها من الجمهور.

وبخصوص تكلفة الإنتاج، أوضح أحمد حمودة، أن الجودة وحدها تكلفتها غالية بأفلام سينما التحريك، مشيرا إلى أن الطفل العربي يفضل مشاهدة أفلام أجنبية لجودتها العالية، مضيفا أنه يجب أن نصنع أفلاما تعكس هويتنا العربية ومنبثقة عن ثقافتنا.

وخلال تفاعلهما مع أسئلة الحضور أكدا كل من المخرجة الأردنية والمنتج المصري، أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل الإنسان ويجب على الفنانين التأقلم مع التقنيات الجديدة، موضحان أن هناك تخوف من الذكاء الاصطناعي، لكن يبقى الإبداع الإنساني له ميزة خاصة، على وجه التحديد في كتابة السيناريو.

جدير بالذكر أن فعاليات الدورة ال22 من المهرجان الدولي لسينما التحريك الذي تحتضنه مدينة مكناس، انطلقت مساء الجمعة 10 ماي، وستستمر حتى 15 منه، وتنفتح هذه النسخة على سينما التحريك بدولة إيطاليا باعتبارها إحدى أبرز الدول الأوروبية الرائدة في هذا المجال.