فيكام 2024.. أول مهرجان يحضره وزير الثقافة محمد مهدي بنسعيد بمكناس منذ تعيينه

وكتعبير منه على تقديره لهذا المهرجان المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من طرف مؤسسة عائشة والمركز الثقافي الفرنسي، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، في تصريح لوسائل الإعلام، يوم أمس الجمعة بسينما كاميرا، إن "فيكام" نجح في نقل المغرب من مجرد مستهلك لسينما التحريك، إلى بلد ينتج رسوما متحركة مائة بالمائة مغربية، تعالج عدة مواضيع من صميم الثقافة المغربية، وبأدوار من بطولة فنانين مغاربة، مشيدا بالدور الذي يقوم به المهرجان، في هذا الإطار، سيما الجانب المتعلق بتشجيع الشباب على الإبداع وخلق صناعة سينمائية حقيقية، عن طريق الاستفادة من تجارب وخبرات أشهر المخرجين والمنتجين الأجانب، من ضيوف مهرجان "فيكام".

في نفس السياق، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، خلال كلمته الافتتاحية لفعاليات المهرجان، أن دورة هذه السنة، تخلد الذكرى 22 لتأسيسه، وهي مناسبة يحتفي فيها "فيكام" بالمثابرة والروح الريادية ونجاح الرؤية. "ففي 2002 عندما استقبل المهرجان في نسخته الأولى الجمهور المكناسي، كان يمكن أن ينظر إلى المبادرة على أنها « متهورة وفي غير محلها »، على اعتبار أن فيلم التحريك كان يعتبر منتجا مستورد فقط واستهلاكيا أيضا.» يقول بنسعيد.

وسجل الوزير ضمن نفس الكلمة، أنه من أجل تحقيق الطموح المغربي، « تطلب الأمر مبادرات على شاكلة المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، لاسيما أن هذا المهرجان راهن على الصناعات الثقافية والإبداعية التي تجمع بين استقلالية الفنان وعقلانية الإنتاج الاقتصادي، وفيلم التحريك أبرز مثال على ذلك، مشيرا إلى أن المهرجان راهن أيضا على الشباب والطفولة ».

يذكر أن فعاليات الدورة 22 للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، الذي يحتفي هذه السنة بسينما التحريك الإيطالية، انطلقت مساء أمس الجمعة بقاعة سينما كاميرا، بحضور وفد رفيع المستوى يرأسه وزير الثقافة وعامل عمالة مكناس ورئيس مجلس جهة فاس مكناس، وتميز حفل افتتاحها بتتويج الفائز بجائز عائشة الكبرى لسينما التحريك، والتي كانت من نصيب المخرجة الشابة نهيلة حساني، كما تم خلال نفس التظاهرة تكريم حميد السملالي قيدوم سينما التحريك بالمغرب، والمخرج الأمريكي بيل بليمبتون .