تصريح لرئيس مجلس عمالة مكناس يعيد إحياء فضيحة تنقل تلاميذ بالعالم القروي إلى مؤسساتهم بالحمير

تصريح هشام قايد، جاء في معرض مداخلة له، أثناء أشغال الدورة الأخيرة لمجلس العمالة، قال فيها إن المجهودات التي يقوم بها المجلس والمشاريع التي أنجزها، لا تحظى بالتسويق الإعلامي، مؤكدا في نفس السياق أن المدينة يوجد فيها فقط الانتقاد قائلا "كاين لي هاز تيليفون وكايصور ها بولة مطفية ها حفرة ها تلاميذ كايمشيو على الحمير" قبل أن ينفي الخبر الذي تم تداوله على نطاق واسع في مجموعة من المنابر الإعلامية من بينها موقع مكناس بريس، و"برلمان.كوم" و"شوف تيفي" والمتعلق بفضيحة تنقل تلاميذ بالوسط القروي بجماعة عين جمعة إلى مؤسساتهم التعليمية بواسطة الحمير.

ورغم تخصيص الزملاء في قناة "شوف تيفي" لبث مباشر حي، من عين المكان، يتضمن تصريحات لأولياء أمور التلاميذ بل ومشاهد تظهر بالعين المجردة وبشكل مباشر لمتابعي القناة، مجموعة من "الحمير" "المركونة" بجانب مدخل المدرسة، ومشاهد لتلاميذ وهم يركبون الحمير في اتجاه هذه الأخيرة، إلا أن رئيس مجلس العمالة اعتبر أن الخبر عار من الصحة، وأن "هادشي لي كايتقال فالصحافة كذوب، وماعندناش شي حد كايمشي بالحمار للمدرسة" على حد قوله.

وضمن نفس المداخلة قال هشام قايد، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أن المجلس وفر حاجيات النقل المدرسي، التي عبرت عنها مديرية التعليم بمكناس، والمحددة في 24 سيارة، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مضيفا أنه تم إلى حدود شهر فبراير من سنة 2024، توفير 22 سيارة، وسيتم اقتناء السيارتين المتبقيتين قبل نهاية العام الجاري.

في سياق متصل، يتناقد التصريح الذي قدمه رئيس مجلس عمالة مكناس خلال أشغال الدورة الاستثنائية الأخيرة للمجلس، مع تصريح سابق له، خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للقاء التشاركي مع جمعيات المجتمع المدني المرتبط بالإعداد لبرنامج تنمية العمالة 2022-2027، والذي أشار فيه إلى رقم خطير يكشف حجم الهدر المدرسي المسجل على صعيد العمالة، مؤكدا أنه يتجاوز سبعة آلاف تلميذ وتلميذة سنويا، مضيفا أن السبب الرئيسي يعود إلى حجم الخصاص في سيارات النقل المدرسي، الذي قدره آنذاك، أي قبل سنتين، في 80 سيارة، وهو الخصاص الذي يحتاج على حد قوله برمجة اقتناء سيارات جديدة بوتيرة 15 إلى 16 سيارة سنويا لتغطيته.