آخر الأحداث والمستجدات
هل هنالك بدايات التوصيف القانوني للملعب الكبير بمكناس ؟
استحضرت مثالا سليما، حين كثر الحديث وقسط من اللغو حول الملعب الكبير بمدينة مكناس (حَتَّى يَزْدَادْ عَادْ سَميهْ اسْعِيدْ !!). هذا الاستعراض ليس بالتشاؤم أو الرؤية السلبية، وإنما هو من باب الواقعية، وهندسة جدوى الاستراتيجيات.
قد تكون هنالك مجموعة من الوعود صُرفت لوفد الترافع بأريحية اللقاء (اللقاء الثاني). قد تكون هنالك مجموعة من المعطيات المسكوت عنها حتى الآن، ولا ينبغي بيانها وتبيانها بالتفصيل من قبل حجم المساهمات والمتدخلين... المهم أن وعد فوزي لقجع يبقى حاضرا وقويا، وبه تكون الانطلاقة الأولية لتحقيق حلم مدينة وساكنة.
حين حمل الرئيس السابق عبد الله بوانو الفكرة بعد تداولها مركزيا مع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم إلى مكناس، كنَّا السباقين في الكتابة عنها، وقد واجهنا مجموعة من الانتقادات في ظل غياب المعلومة الدقيقة والكتمان والسرية. لكن اجتماع مؤسسة العامل برئاسة عامل السيد العامل مع فريق مصغر من السياسيين والرياضيين، بدت فكرة الترافع عن الملعب الكبير واضحة، ويمكن أجرأتها وترجمتها عبر لجنة تشمل مجموعة من أطياف المدينة للترافع عن الملعب الكبير بالمركز (لقاء رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم). في هذا المعطى حمدنا الله من تَحْييد مطالب كانت جد صغيرة وبسيطة (تسوق بمكناس)، تطالب بتكسية الملعب الشرفي بالعشب الطبيعي في أفق صعود الكوديم للبطولة الاحترافية الأولى (إن شاء الله) !!
اليوم بعد اللقاء الثاني (الشبه الرسمي) مع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم اتضحت جوانب من الصورة الوصفية فقط، وتَغيب عنَّا معطيات كبرى في تشكيل تلك الشراكات، والتي تفضي حتما إلى تنزيل حلم الملعب الكبير أو المدينة الرياضية. أَمَّا في زمن مكناس وإعلام الشارع (المواقع التواصلية) بدا الحوار يدور حول الوعاء العقاري للمنشأة الجديدة فقط، حتى أن البعض اقترب من وضع الحجر الأساس بأرض لم يُعلن حتى الآن عن مقرر (جديد) لمسطرة نزع ملكيتها من أجل المنفعة العامة.
حقيقة لا مناص من ذكرها، كره من كره وأحب من أحبها، وهي أن الملعب الكبير لازال في إطاره الورقي الترافعي، ولم يحسم البتة نهائيا في أعداد المتدخلين والمساهمات العامة لكل فئة. لذا نقترح من باب رؤية الفكر التقاسمي: تحريك الشق القانوني لكل شراكة (محتملة مع الجامعة الملكية لكرة القدم) مهيكلة تهم سياسة المدينة (الملعب الكبير)، لا بد من انعقاد دورات استثنائية لمجلس جماعة مكناس (مسطرة نزع الملكية)، ولجميع الجماعات الترابية المكونة للعمالة، حول تبيان المسؤوليات والمساهمات التشاركية في هذا المشروع. لا بد لمجلس العمالة من اقتفاء مقترحنا بعقد دورة استثنائية، توضح مدى انخراطه الفعلي والعملي في هذا النهج. لا بد من إقحام مجلس جهة فاس مكناس كإطار قانوني للدعم المالي (الوفير) والمساندة الفعلية.
قد يقول قائل: وما دور هذه الجلسات الاستثنائية في شق مشروع الملعب الكبير؟ نعم، قد يكون سؤالا فعالا يوجهنا نحو استيفاء رؤية المساندة المالية لكل فئة. قد يَحُولنا إلى ضرورة الصنف القانوني في إعداد مقرر نزع الملكية ( مسطرة جديد) من أجل المنفعة العامة. قد يُبلغنا إلى تأسيس جبهة مدينة ترافعية موسعة وبمعطيات مدققة صادرة عن مكتب الدراسات والهندسة المعمارية (القيمة التقديرية الإجمالية لإنشاء الملعب الكبير أوالمدينة الرياضية).
الأهم من حديث الملعب الكبير بمكناس، أن الدولة كان لها الوعي التام في تحقيق حلم مدينة. أن الدولة تفتح يديها بالدعم والمساهمة المالية حين يحدث الترافع الرزين، أن الجامعة الملكية لكرة القدم في شخص رئيسها فوزي لقجع كان عمليا وتفاوضيا ورفع حتى من سومة وقيمة المطلب. هنا حتى لا أنسى أو أتناسى فلا بد من توجيه تحية جَمْعِيَة لكل من يعمل في خفاء لأجل تنمية مدينة مكناس بالجدية والصرامة. لا بد من ذكر أدوار المؤسسة العامل في هذا النهج السليم، وتوحيد موجهات الترافع. لا بد من تحية عادلة (للمَعَلمَ الكبيرِ)عبد الله بوانو فهو أشرك الجميع، ويَعتبر أن تحقيق الملعب الكبير بأرض مكناس ما هو إلا فضل من ترافع الساكنة بأقطابها المتنوعة عن مدينتهم.
الكاتب : | متابعة للشأن المحلي بمكناس محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-03-15 15:44:14 |