آخر الأحداث والمستجدات
الكوديم يبحث عن التوهج أمام فريق شباب بن جرير برسم الجولة 20
بعد تعادل مُضْني بطعم الهزيمة المخففة أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي (1-1)، وهزيمة (بقسوة االرؤية) برسم منافسات كأس العرش أمام الاتحاد البيضاري (1-0)، يرحل النادي المكناسي صوب بن جري لمواجهة فريق شباب بن جرير. مباريات البطولة الاحترافية الثانية بلغت حد الجولة (20)، وبدأ السباق يشتد حرارة بين الفرق المتنافسة خاصة فرق المقدمة، والتي يتربع عرشها النادي المكناسي برصيد (38ن) بفارق نقطتين (2) عن الكوكب المراكشي (36ن).
فقهاء لعبة كرة القدم يرون أن تركز الكوديم على منافسات البطولة خير، بدل تضييع الجهد في منافسات كأس العرش، ما دام النادي لم تتوافر له الامكانيات المالية والبشرية لخلق الحدث واللعب بالاتجاهين. لكن الحقيقة الغائبة أن الهزيمة أمام فريق (الطاس) العريق وفي الملعب الشرفي، سيكون له الأثر السلبي على نفسية اللاعبين ومكونات الفريق عموما، وحتى الجماهير أبت على ترك المدرجات شبه فارغة. اليوم باتت إعادة ترميم وترتيب النفسيات والمعنويات ضرورة مُلحة للإبقاء على تلك الشحنة الاندفاعية (الكوديمية) نحو تحقيق حلم الصعود على التوالي.
رحيل الكوديم برسم الجولة (20) نحو مواجهة نادي شباب بن جرير، هو ذهاب لإنشاء مباراة ذات حماسية، ولها نتيجة ُيمكن طبعا أن تُزكي التفوق في الترتيب. فالمطاردة باتت شرسة وتشتد جولة بعد أخرى، وتبشر بمستويات حادة من الاحتكاك والتدافع مع توالي البطولة، لأن كل من الكوكب المراكشي (36ن) والدفاع الحسني الجديدي (32ن) يتربصون دورة بعد أخرى للإطاحة بالكوديم من رأس هرمية الترتيب، ويعملون بتعبئة مضاعفة (الجهد المالي والبشري والمساندة اللامشروطة) لتقليص الفارق قبل خط الوصول. فضلا عن أن للكوديم لها مواجهات حاسمة وقوية بمراكش برسم الجولة (26)، ومع رجاء بني ملال الجولة (24)، وكذا مع الاتحاد الإسلامي الوجدي برسم الدورة (22).
نادي شباب بن جرير يحتل الرتبة (11) برصيد نقاط (21)، وهذه الوضعية تجعل منه يسير في طموح مستمر لكي يحقق نتيجة جيدة والعمل على تزكية نقاطه، والهروب عن كوكبة الترتيب الأخير خاصة وأنه يستقبل الفريق الأول الكوديم والتاريخ. فيما النادي المكناسي فهو يعقد العزم بالعودة بنتيجة مُرضية وُمريحة من قلب بن جرير، والعمل على مَحو نتيجة التعادل المضني أما الدفاع الحسني الجديدي، والهزيمة في منافسات الكأس أمام فريق (الطاس) غير المنتظرة. ومن باب عزيمة هذا المنطلق، فلا بد من التركيز على العوامل النفسية والمعنوية للاعبين وللفريق التقني التدريبي. لا بد من اتخاذ انطلاقة جديدة ثانية (في الأمتار الأخيرة من المنافسة) كما عودنا المدرب عبد العزيز الدنيبي سابقا، والذي سيكون في مواجهة مع المدرب عبد الرحيم السعيدي الكوتش المخضرم لشاب بن جرير
الكاتب : | متابعة محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-03-07 21:29:16 |