آخر الأحداث والمستجدات 

رغم ارتفاع أسعار اللحوم.. شبهة الغش والتدليس تحوم حول بعض جزاري مكناس ومطالب بتكثيف المراقبة

رغم ارتفاع أسعار اللحوم.. شبهة الغش والتدليس تحوم حول بعض جزاري مكناس ومطالب بتكثيف المراقبة

لا تزال العديد من محلات الجزارة تفوح منها روائح الغش والتدليس والخداع الذي ينفذه بعض منعدمي الضمير من الجزارين بجشع لا يطاق، بحثا عن تحصيل هامش ربحي أكبر بتزويرهم أختام جودة اللحوم على حساب المستهلك الذي غالبا ما يكون فريسة سهلة ويقع في فخاخ بعض الجزارين الذين استثمروا مساحة غياب الرقابة او ضعفها لمواصلة غشهم الحرام.

 

بعض أسواق بيع اللحوم الحمراء حافلة بمشاهد الغش والفوضى العارمة في اكثر من جانب من ضمنها التلاعب بالوان اختام الذبائح ليباع المستورد على انه بلدي بالضافة الى عمليات الذبح السري خارج المسالخ الرسمية المعتمدة وما يرافق ذلك من مخاطر ان تكون المواشي مصابة بأمراض بيطرية وغيره بالاضافة لتجاوزات صحية كثيرة بعضها يتعلق بعمل الوافدين بهذه المهنة دون الحصول على شهادات خلو أمراض او اقامة وتصاريح عمل في المكان الذي يرغبون الاستقرار به،  إلى غير ذلك الكثير من التجاوزات الامر الذي يفرض تفعيل رقابة كافة الجهات المختصة وتغليظ العقوبات على المخالفين لردعهم.

 

في السياق ذاته، كشفت بعض المصادر ل"الصباح"، بأن عملية توحيد أختام التأشير على اللحوم الحمراء، قد تجعل حتى اللجان الاقليمية التي تقوم بحملات لحماية المستهلك، عاجزة على كشف عمليات الغش التي تتم في اللحوم المعروضة في محلات الجزارة  والأسواق ، وذلك بحكم أن عملية التأشير عليها تتم بخاتم وحيد ، في الوقت الذي يصعب معرفة أصل كل نوع من اللحوم ، خاصة إذا ما علمنا أن هذه العملية كانت تتم في السابق باستعمال مجموعة من الاختام التي تحمل ألوان مختلفة. مضيفة أن مجموعة من المواطنين يتعرضون يوميا الى الاحتيال والنصب من طرف بعض الجزارين في الاسواق ومحلات الجزارة ، بسبب عملية توحيد أختام التأشير على اللحوم الحمراء، حيث ساهمت هذه العملية في تفشي عمليات التحايل والمكر والخداع على المواطنين الذين يقتنون هذا النوع من اللحوم، إذ يتم عرض لحوم في الغالب يصعب التأكد من نوعيتها وجودتها ، حيث يمكن بأن تكون بعض اللحوم المعروضة لبقرة مسنة ويتم بيعها مكان لحم عجل، أو لشاة ناطحة ويتم بيعها مكان لحم خروف على حد تعبير المصادر.

 

وأردفت المصادر ذاتها،بأن تساؤلات كثيرة تطرح وبقوة حول الغرض من توحيد أختام التأشير على اللحوم الحمراء ومن هي الجهة  المستفيدة من ذلك ؟ في الوقت الذي كانت في السابق عملية تمييز كل نوع من أنواع اللحوم التي تعرض في الأسواق سهلة ، إذ يمكن للمواطن بأن يفرق بين لحم العجل ولحم البقرة وبين لحم الخروف ولحم الشاة وكذا لحم أنثى الماعز ولحم التيس ، وذلك بواسطة لون وشكل خاتم التأشير.

 

هذا،وقد دعا أحد الجزارين النزهاء بسوق الهديم بمكناس في تصريح ل"الصباح" الجهات المسؤولة ،إلى ضرورة التدخل الفوري قصد الحد من عمليات الغش والتلاعب التي تعرفها عمليات بيع اللحوم الحمراء في الأسواق ، وذلك بإعادة التأشير عليها الى الطريقة التي كانت عليها سابقا لتسهيل معرفة كل نوع أنواع اللحوم ، خاصة إذا ما علمنا أن عملية توحيد الاختام  يقف وراءها أمبراطور اللحوم بالمغرب (...)، بسبب هيمنته على صفقات تزويد مؤسسات عمومية باللحوم  في الوقت الذي  تم توقيفه مؤخرا على إثر تورطه في التزوير واختلاس أموال عمومية ،مؤكدا ،أن  "لحم "النعجة" أضحى  يباع مكان لحم الخروف ولحم البقرة المسنة مكان لحم العجل وعيون المسؤولين مغمضة ..".

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : الصباح/ حميد بن تهامي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2024-03-04 21:45:18

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك