آخر الأحداث والمستجدات
تشققات تظهر بالخطر على البرج القريب من باب الناعورة
من باب التنبيه ليس إلا، هنالك مجموعة من الأسوار والأبراج التي تم ترميمها حديثا، أوهي في طور إتمام عمليات الترميم والتأهيل قد بات يبدو عليها تشققات من جديد تستطيل يوما بعد يوم. ملاحظاتنا لن تنتقص من عمليات الترميم ولا من قيمة التثمين الجارية، بل هي ملاحظات وصفية بالمشاهدة تروم إلى المتابعة والمواكبة، ولما لا دق ناقوس خطر محتمل !!
ففي ظل غياب المعلومة والتواصل الفعال، ولو على شكل إخبار أو إصدار دوريات منشورة أو بلاغات مصاحبة، تبقى الشائعات سيدة التفاعل في (إعلام الشارع) القوي بالضبط والملاحقة والتوثيق. فما بين باب الناعورة وبرج الماء يتواجد برج يوالي الصهاريج المائية، حيث بدت عليه تشققات تزيد يوما بعد يوم وميلان ظاهر من جهة التشققات، خاصة بعد الزلزال الأخير الذي ضرب أجزاء متعددة من الوطن ومنها مكناس.
وكذا حتى السور المحاذي للمربط الوطني للخيول بمكناس فقد بدت عليه علامة تشقق ظاهر للعيان.
نعم، من الصعب أن ينتهي الترميم والتأهيل بالمرة، ما دمنا نتعامل مع إنشاءات عمرانية يزيد تاريخها عن ثلاثة قرون، ما دمنا نتعامل مع تاريخ عمراني أُهمل لولا العناية السامية لمدينة مكناس، من تم نقول دائما: أن برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس هو برنامج ملكي بامتياز الرعاية الملكية. ولهذا يجب إنجاح البرنامج بالجودة لزاما لنيل المدينة البرنامج الثاني التكميلي. فمن الحكمة الواجبة والتي نقترحها بالمشاركة، أن تبقى هنالك لجنة دائمة تحمل ملف التثمين بالتتبع والضبط والملاحظة، وتكون مهمتها الأولى افتحاص المباني التاريخية تقنيا كل أسدس سنوي، وتوثيق الملاحظات الضرورية، ولما لا العمل إجرائيا على تعجيل الترميم، والحفاظ على السلامة البينية.
نعم، المحافظة على التاريخ العمراني ليس بالأمر الهين ولا السهل، ولكن في ظل معايير الترميم الحالية فلا يجب أن تظهر تلك التشققات إلا بعد مضي عشر سنين أو ما يزيد عنها. لأن عمليات الترميم الحالية ضمن برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس يجب أن تنجح بتمامها وبالجودة المقررة في دفتر التحملات وملفات مكاتب الدراسات. فرغم التأخيرات التي نتجت عن عدة معيقات موضوعاتية (سنوات الحجر الصحي/ كوفيد)، وأخرى تقنية وفنية ومقاولاتية (تخلي مجموعة من المقاولات على المشاريع التي أسندت لها)، فعمليات الترميم بدت ملامحها الجمالية في عدة مواقع تقطف المدينة ثمارها (قيسارية الحرير/ فندق النجارين/ دكاكين وساحة الهديم... السقايات...).
اليوم، ونحن مقبلون على أيام الملتقى الدولي للفلاحة، خطابنا نوجهه لمؤسسة السيد العامل بالصفة العلوية في تدبير شأن المدينة، ونحن نعرف مدى حرص السيد العامل على تتبع برنامج تثمين المدينة العتيقة لمكناس في اللجان الدائمة، وفي الزيارات الميدانية، ومدى حرص سيادته على إنجازات الجودة وملمح الجمالية. نعم، نلتمس من السيد عامل عمالة مكناس السيد عبد الغني الصبار، إيفاد لجنة للمعاينة من ( وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس/ فرع مكناس)، وتحديد مستويات التشققات، ومدى الخطر الممكن استباقه بالاستعجال وتدبير المخاطر. ولما لا إحاطة هذا البرج بسياج حديدي استباقي ووقائي، وإعطاء أوامر سيادته على المعالجة الفورية قبل أيام الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب/ مكناس، حيث تبيت المدينة قبلة للزوار والسياح.
الكاتب : | متابعة محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-03-04 00:08:09 |