الاحتقان داخل مجلس عمالة مكناس ينعكس على تواصل المجلس.. الصفحة والموقع الرسمي خارج الخدمة

ودون سابق إنذار أو إعلان أو حتى توجيه دعوة للمنابر الإعلامية و وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية، عقد مجلس عمالة مكناس، الذي يقوده هشام قايد عن حزب التجمع الوطني للأحرار وأغلبية يهيمن عليها مستشارون من الإتحاد الدستوري والاستقلال، أول أمس الخميس، دورة استثنائية، نجهل إلى حدود الساعة جدول أعمالها، لعدم توصلنا به أو حتى بتقرير عن أشغال الدورة، عكس ما كان معمولا به في وقت سابق، أي خلال الشهور الأولى من انتخاب المجلس والولاية السابقة.

وبمجرد علمنا بانعقاد الدورة، قمنتا بتفقد صفحة مجلس العمالة والموقع الرسمي، لتكون المفاجأة صادمة، نظرا لكون الصفحة توقفت عن النشر منذ ما يقارب سنة، إلى جانب خروج الموقع عن الخدمة وتوقفه لأسباب مجهولة، حيث تحول إلى موقع إعلانات، ما يرجح أن المجلس عجز عن أداء الفواتير المرتبطة به في الوقت المحدد.

ورغم كون مجلس العمالة هو الجهة المشرفة على تنزيل برنامج أوراش، وما يعرفه هذا البرنامج من إشراك مئات حاملي الشهادات في مختلف المجالات للقيام ببعض الأنشطة داخل مجموعة من الإدرات العمومية، إلا أنه عجز عن توفير موارد بشرية من منخرطي هذا البرنامج والجمعيات الشريكة، لتغطية الخصاص المهول في الموارد البشرية الذي يعيشه المجلس، حيث يتوفر على بضعة موظفين فقط ومدير للمصالح، تطوع عدد منهم في وقت سابق للسهر على الجانب المرتبط بالتواصل والإعلام ونشر تقارير وبلاغات المجلس وتحيين موقعه الالكتروني.

يذكر أن مجلس عمالة مكناس عرف خلال دورته لشهر يناير من سنة 2023، مقاطعة غالبية أعضائه لأشغال الدورة احتجاجا على بعض قرارات رئيس المجلس، من بينها محاولة إعفاء مدير المصالح من مهامه، قبل أن يتراجع عن هذا القرار، والرضوخ لمطالب غالبية أعضاء المجلس.