تدشين المركز الصحي و دار الأمومة بأجلموس في غياب تام للمنتخبين و فعاليات المجتمع المدني

المركز الصحي الجديد الذي شيد بتكلفة مالية بلغت 3156770.00 درهم على مساحة 1200 متر مربع بعد تعويض بناية سابقة لم يمر على إعادة ترميمها أكثر من ثلاث سنوات بتكلفة إجمالية وصلت إلى 250000.00 درهم، و قد قدمت للسيد العامل و الوفد المرافق له كافة الشروحات المتعلقة بالمشروع و مراحل إنجازه إضافة إلى مكوناته، في تغييب مثير للدهشة  للمنتخبين و أعضاء المجلس الإقليمي و أعضاء الغرف المهنية و فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة ما يضرب في العمق منطق المقاربة التشاركية التي تدعو إليها كل المواثيق الوطنية و الدولية ، في الوقت الذي تم فيه تلبية دعوتهم بكثافة بعد استدعائهم لحضور مراسيم تحية العلم و الاستماع للخطاب الملكي يوم أمس ، ليفتح المجال للتساؤلات عن أسباب هذا الإقصاء المقصود و عمن يتحمل مسؤوليته .

و قد أقدمت وزارة الصحة إلى إدراج هذا المشروع بعد سلسلة من الاحتجاجات التي عرفتها المنطقة خلال السنة الماضية ضحى العديد من أبناء أجلموس على إثرها بحريتهم لأزيد من 10 أشهر ، و جدير بالذكر أن ساكنة أجلموس كانت تتوقع استجابة السيد العامل لمطالبهم الملحة بتفعيل المصالح الأساسية لهذه المدينة و ذلك بالقيام بتدشين مقر مصلحة الوقاية المدنية و دار الأمومة، البنايتان اللتان مرعلى تشييدهما حوالي ثلاث سنوات ليظل هجرهما إلى الآن أمام صمت غير مفهوم للقائمين على الشأن المحلي لأجلموس من منتخبين و فعاليات المجتمع المدني. لتبقى سلسلة التهميش مستمرة في انتظار زيارة أخرى يصبح فيها الشارع الرئيسي أكثر رونقا و جمالا و نظافة على عكس باقي الأيام الأخرى التي تختلط فيها النفايات بالوقوف العشوائي للسيارات و العربات و الباعة المتجولين...