آخر الأحداث والمستجدات
أي أثر لدورة فبراير على وضعية مكناس والساكنة ؟
سبق أن أَوْردنا بالسبق أن دورة فبراير(2024) ستمرُّ أمنا وسلاما على رئيس مجلس جماعة مكناس، مادام الكل قد اتفق على الكلام المباح، والمساهمة في التصويت بالإيجاب، أو الانسحاب من القاعة التي تصنع التصويت الاجتماع بقدرة السميع العليم وبلا احتساب العدد !! دورة السلم السياسي (الكل مع مكناس، وإنجاح الملتقى الفلاحي !!). بحق القول دورة سِلم بين حربين آتيين، وهذا ما يحيلنا بأن هذه الجلسة العادية ليست للمصالحة (التوافقية والنهائية)، لأن البركان قد يخمد و لأشهر، وقد يثور مرة ثانية كي يخلق الزوبعة المفزعة.
وقد أبانت بحق تلك الدورة عن فشل رؤية التنمية بمدينة مكناس، وبات الحديث عن الشراكات يحتل المساحات الكبرى من النقاط، ومن زمن الدورة. نعم، بمجلس جماعة مكناس هنالك (الهَضاضرية الكبار)، وهنالك الانتقاد والنقد الموضوعي، وهنالك في الأخير التوافقات، وتمرير النقاط بسلاسة دون احتساب حتى من صوت بالإجماع، وهل هو من الأغلبية أو من المعارضة المفترضة؟.
حصيلة الدورة العمودية في الموافقة والمصادقة على جميع النقاط، إلا النقطة (13) والتي تتحدث عن (إحداث لجنة موضوعاتية مؤقتة للعلاقات الخارجية والتعاون وانتخاب أعضائها)، والتي تُسيل لعاب مجموعة من أعضاء المجلس في ظل غياب شبكة معايير محددة تميز بين المترشحات والمترشحين بالموضعية لا الموضوعاتية. فيما حصيلة الأثر فهي دورة باهتة الحجم، من حيث غياب المخرجات التي تنتظرها الساكنة لمدة ثلاث سنوات (عجاف) كما قال أحد الحضور:(ما شفنا والو... تكلموا على النوارة ما شفنا والو... شَفْنا هي الحفاري والظلام والشوك... ) !!
تجتمع الآراء بأن المجلس جماعة مكناس ظل يُغرد في السرب الوحيد، والمدينة جمعاء تئن في مشاكلها المستديمة وتزيد حدة (ولا يحق لأحد أن يتحدث لا على الحفر، ولا على الإنارة المظلمة....) فما نوع هذه الديمقراطية التشاركية التي يبشرنا بها رئيس المجلس؟ ديمقراطية (شُوفِ ، واسكت...) !!
من مفاتن الدورة المكهربة (بِردِّ الصرف والباقي السياسي في الخلاف)، حين قرر المجلس بالإجماع منحة للملتقى الفلاحي بالمغرب في دورته (16)، وبات الرئيس يعلن أن الجمعية المسيرة للملتقى في ضائقة مالية عويصة !! فيما المستشار النقابي (عبد الله مشكور) الخبير (بزعلوك مكناس الحار) فقد أقسم بقطع يده اليمنى إن كان هنالك أزمة مالية عند المجلس الإداري الذي يدير شؤون الملتقى الفلاحي!!
حقيقة الكل يشد على بقاء الملتقى الفلاحي بمدينة مكناس، لكن الكل لم يقدر عن البحث للاستفادة من هذا الملتقى الفلاحي بالنوعية. فاقتراح فضاء خاص بالجماعة بأرضية الملتقى، لن يغير في أمر الاستفادة من أثر مخرجاته الاقتصادية والاستثمارية، إن لم يغير المجلس عمله ورؤيته نحو تدبير الأولويات بالقرب. فمكناس لم تقدر على تطوير ذاتها منذ (15) دورة، واليوم بقدرة قادر موهوب ستتغير المعادلة !! ولكن، ستبدي لنا الأيام ما نجهله اليوم، وسيأتي بالأخبار منْ لم تُزوِّد !!
في جلسة فبراير طالب بعض أعضاء من المجلس شفويا الانضمام إلى عضوية المجلس الإداري للملتقى (مطلب مثالي)، والجميع يطالب بمشاركة وازنة بالموازاة مع انعقاده، ورغم أنه في التراب الإداري لجماعة المشور الستينية، فقد كان في تدخل نائب الرئيس السادس ( محمد البوكيلي) ما يشفي التطلعات والآفاق المستقبلية.
الكاتب : | متابعة للشأن العام بمدينة مكناس محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-02-08 18:35:02 |