با محمد : قصة دراج من مكناس سافر إلى الكوت ديفوار بدراجته الهوائية لدعم المنتخب المغربي

بدأ "با محمد" رحلته في شهر نونبر الماضي من مدينة مكناس، حيث اجتاز الصحراء المغربية وواصل رحلته إلى مدينة طانطان، ثم اتجه نحو عدة مدن إفريقية في تحد صعب وخطير. يتحدى مطهور، الذي يتجاوز سنه السبعين، التحديات بروح الشباب، مؤكدا أن عمره لم يكن عائقا أمام تحقيق هذا الحلم الذي حمله لسنوات.

خلال الرحلة، انقطعت أخبار "با محمد" لعدة أيام، ما تسبب في قلق عائلته. وقد تبين أن سبب هذا الانقطاع كان فقدانه لهاتفه النقال في السنغال، مما حال دون تواصله مع أهله في المغرب. تم نشر فيديو له يظهر أنه على بُعد حوالي 180 كيلومترا من الحدود الإيفوارية، مما أزال مخاوف العائلة وأيضا أظهر الصعوبات التي واجهها في رحلته.

وعلى الرغم من التحديات، أكد مطهور أن عامل السن لم يكن عائقا بالنسبة له، حيث قام برحلات سابقة عبر دراجته الهوائية إلى جميع مناطق المملكة. يطمح في المستقبل إلى تحقيق حلمه الأكبر، وهو السفر من مكناس إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة.

وختم "با محمد" رسالته بدعوة جميع الأشخاص، خاصة المتقاعدين، إلى الاعتناء بلياقتهم البدنية واستكمال تحديات السفر. وأكد أن المغرب يتمتع بسمعة طيبة في الدول التي زارها، وأنه يتلقى دعما وتشجيعا من جميع الجنسيات.

نجح الدراج المغربي محمد مطهور، والملقب بـ«با محمد»، في الاقتراب من دخول الحدود الإيفوارية عبر دراجته الهوائية في تحد جديد، بعدما انطلق من مدينة مكناس وقادته الرحلة إلى عدد من الدول الإفريقية في اتجاه كوت ديفوار، من أجل تشجيع المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقرر انطلاقها في 13 يناير الجاري بكوت ديفوار.