قهوة صباح سنة 2024: لقاء مفتوح مع رئيس النادي المكناسي لكرة القدم

وأعرب رئيس النادي أن له الثقة الكاملة في كل مكونات الفريق الكلية على مواصلة الاستمرار التصاعدي في تحصيل النتائج الجيدة والسليمة، مثل ما حصل في بطولة الذهاب أو أحسن، وهذا الأمر بحد ذاته يحتاج إلى تحضيرات وترتيبات استشرافية مع استحضار أمل حلم الصعود بالتخطيط الواقعي. 

وماذا عن استعدادات الفريق؟

كشف رئيس النادي أن استعدادات الفريق في مرحلة التوقف، لم ولن تتوقف، ولن تخبو "مادام طموحاتنا باتت تكبر جولة بعد جولة، وبعد كل النتائج الجيدة التي حصل عليها الفريق إبان جولات الذهاب، و(إن شاء الله) سنقدم الأفضل بغاية إسعاد المدينة والساكنة، وكل من يعشق الكوديم من الجماهير الوفية للنادي".

ولحظة من التفكير، توقف الرئيس عن الكلام المباح، بعدها قال: "قد تكون لدينا مجموعة من التخوفات ذات المرجعيات والخلفيات المتنوعة في خوض غمار بطولة الإياب، وخوفنا يكمن في مجموعة من المستجدات والظروف غير المنتظرة، وقد لا يكون من مقدور النادي التحكم فيها، خاصة ميزانية النادي المادية والرؤية الاستشرافية".

وأكد الرئيس بالتوكيد المطلق، أن صناعة الثقة بمؤسسة النادي، قد باتت توازي قوة استعادة الكوديم التاريخية. وقال: "فقد نقلنا الفريق من قسم الهواة نحو الدوري الاحترافي الثاني، وبتنا نشتغل وفق مبدأ الجدية والصرامة في الأداء والأثر في النتائج، وتحصين الفريق من بعض الشوائب التي كانت عالقة بمساره سابقا...

وطموحنا، يزيد مباراة بعد مباراة لأجل تقديم الجُهد الأفضل والأثر، بناء على مقومات اللعب الذكي والفني والفرجوي، وتحصيل النتائج الجيدة، وتدبير كل مباراة على حدة". 

مربوحة...مربوحة ... شعار الجماهير.

وأكد الرئيس السيد خالد تعرابت:" نحن نؤمن بشعار النادي الكبير (مربوحة ... مربوحة والكوديم اطلع الضيم...)، في حين هنالك (15) دورة باقية، ولازال على الفريق مناقشتها داخل ميادين اللعب جولة بجولة، والتنافس الجدي والعملي بقوة المنافسة هو تأكيد تفوق الكوديم في مرحلة الذهاب، وهو ما قد يضمن التتويج والرقي نحو الدوري الاحترافي الأول.

 نعم، (ها يكون الخير إنشاء الله) فالشعارات التي تمتلكها الجماهير كلها محفزة ونؤمن بها، وذات قيمة اعتبارية لدينا بالإنصات الفعال. ولكن، نحن ندير وندبر الواقعية الميدانية والتسييرية، ونلعب الكرة التي تحتمل نتائج الربح والخسران والتعادل، لذا فالفريق التقني التدريبي يشتغل على ترتيب ذهنية وتركيز اللاعبين على النصف الثاني من جولات البطولة. فيما مكونات المكتب فهم جميعا يشتغلون على تقوية النادي داخليا وتعزيز الأداء المؤسساتي، والبحث عن موارد الدعم اللازمة، والترافع السليم عن حصول النادي لحافلة تحمل علامة الكوديم الحصرية.

ماذا عن مالية الكوديم ؟

حين نتحدث عن مالية الفريق، يقول الرئيس:" فإننا نضع نصب أعيننا جميع المداخل الممكنة لتكون ميزانية النادي مستقلة ومستديمة، وتحمل أداء الشفافية، وتصفير جميع الديون العالقة بذمة النادي (كيفما كانت). حين نتحدث عن الميزانية فإننا نتحدث عن الدعم المؤسساتي للنادي الذي يوازي قياس الطموح الأكبر في الصعود، نتحدث عن دعم مجلس جماعة مكناس، والمجلس الإقليمي للعمالة ، وجماعة المشور الستينية وغيرهم، ونرتقب الدعم الجهوي الذي يجب أن يكون موحدا ويماثل تقايس دعم الفرق الأولى في الجهة، خاصة في القطبين الأساسين (فاس مكناس). نتحدث عن دعم المانحين الأوفياء للكوديم، وعلى رأسهم الجماهير الداعم الأول للنادي، من هنا أوجه شكري المتكرر لكل الجماهير الداعمة".

ماذا السيد الرئيس عن كوديم المستقبل؟

كشف الرئيس بأريحية تامة عدة قواعد أساسية يجب أن تتوفر في نادي المستقبل وقال: "سيتم طرحها للنقاش البناء على مكونات النادي الداخلية ولجان التفكير الموضوعاتية والوظيفية، وعلى الشركاء والسلطات الترابية على اعتبارات الرعاية التامة والفضلى من قبل مؤسسة السيد العامل.

كوديم المستقبل، يقول خالد تعرابت:" هو حلم كل من يعشق هذا النادي العريق، ونحن نتوحد جميعا بقوة العزيمة والإرادة على تحقيق الحلم التاريخي، والعودة بالنادي نحو الواجهة الاحترافية الأولى...". وأضاف الرئيس بعد برهة تفكير وصمت :" قد تكون كل العناصر المتوفرة تُفرد النادي بالصعود هذا الموسم الكروي، وأنا أقول: (إن شاء الله يكون خير). نعم، لدينا طموح متجدد، ونحن نعترف بالعمل الداخلي والتحضيرات التي تبحث عن طرق المضي أماما، وفي حالة توفر كل الإمكانات اللازمة والنيات والثقة الوفيرة، فلن تكون لدينا الأعذار مهما كانت في تحقيق ذاك الهدف السامي للكوديم، والصعود بالفريق نحو القسم الاحترافي الأول.

تشتغل السيد خالد تعرابت بالواقعية والبساطة والصمت والجدية والصرامة في تدبير الشأن العام للنادي، فماذا عن المستقبل وجولات الإياب في سنة 2024؟

أولا سنة سعيدة بالخيرات لكل المغاربة كافة، ولكل مجتمع النادي المكناسي الشمولي..." فقد أكون أحمل تصورات عمل تتصف بالجدية والصمت والواقعية، وهي صفات لها مرجعتها في التدبير المقاولاتي، حيث أشتغل وفق مبدأ التدبير بالنتائج، وتحصيل جودة النتائج بالسبق والتخطيط، فيما طموحي كرئيس النادي المكناسي لكرة القدم فيتمثل في الرؤية الاستشرافية الكلية للنادي، وكيفية تسريع الرؤية الاستباقية في تحقيق ملعب مَكْسي بالعشب الطبيعي ومُجهز بأحدث الوسائل المريحة للعب والفرجة، واعتماد آليات دقيقة للشراكة المؤسساتية مع الداعمين تتمثل في الاستدامة والطواعية، وفي تسريع موجهات الدعم المالي العمومي للنادي. طموحي في دعم جماهيري مساند للفريق على طول خط النصف الثاني من البطولة، جماهير تساند وتدعم مالية الفريق، وتتجنب كل ما من شأنه إسقاط الفريق في العقوبات المالية أو(الويكلو)".

وفي ابتسامته المعهودة، أنهى الرئيس خالد تعرابت حديثه معنا ضمن قهوة الصباح الأسبوعية، بشكر للإعلام الجاد والمساهم في دعم الفريق بلا خلفيات جانبية. أكد "أن مجهودات مكونات المكتب يجب أن يواكبها الانصهار التام مع مطالب النادي في بنيات تحتية عالية الجودة، والتفكير في منشآت استثمارية تكون موردا ماديا مستديما لخزينة النادي، وفي اتحاد مدينة ومكوناتها الاقتصادية والمالية ليكون الجميع داعما للصعود يُقايس مقومات ودفتر التحملات في القسم الاحترافي الأول.