مكناس : شبيبة العدالة و التنمية بمكناس تعقد مؤتمرها الرابع

نجاح الجلسة الافتتاحية للمؤتمر لم يكن فقط رهين الحضور الكبير و النوعي للشباب و أعضاء الحزب و المتعاطفين و باقي ممثلين الهيئات الشبابية، الحزبية و المدنية و لكن كان تميز المؤتمر راجعاً كذلك لقوة الخطاب السياسي للمتدخلين ،حيث تطرق في البداية الأستاذ خالد البوقرعي إلى التحولات السياسية التي يشهدها العالم العربي والإسلامي، وأكد على تضامنه المطلق مع الشرعية الديمقراطية بمصر و عودة الرئيس مرسي إلى الحكم ،و تأسف بشدة عن مقتل القيادي اليساري التونسي محمد البراهمي وكذلك ما يقع بالساحة السياسية المغربية، ومحاولة  المفسدين و المستبدين عرقلة التجربة الحكومية و هدم المشاريع الإصلاحية التي بدأتها الحكومة و العودة بالمغرب إلى سنوات التحكم و الاستبداد . كما أكد أن دخول حزب العدالة و تنمية إلى العمل السياسي ،بصفة عامة و إلى التجربة الحكومية بصفة خاصة ،نابع من إيمان عميق بإمكانية الإصلاح من مراكز اتخاذ القرار وهذا ما جعل الشعب يتق في حزب العدالة و تنمية و يعطيه المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، و عرج على دور الشباب في العمل السياسي و اعتبره من الضروريات و من أسباب الإصلاح السياسي و الديمقراطي الذي يطمح إليه المغرب.

في حين أكد الدكتور عبد الله بوانو على أن الحكومة عازمة و بشكل واضح على إكمال المشاريع الإصلاحية التي أطلقتها و إن كلفها ذلك شعبيتها، و شرح بشكل مفصل كل ما دار في الساحة السياسية في الشهور الأخيرة و وضح سبب خروج حزب الاستقلال و ما خلقه زعيمه من أزمة على المستوى الحكومي، وأكد بوضوح على أن الفساد ما زال مستشريا، و معركة الإصلاح ما زالت قائمة و تتطلب منا مزيدا من الجهد و الإصرار على الإصلاح رغم التشويش و العراقيل التي تتعرض لها الحكومة.