بالصور.. تعاونية أطباء النساء والتوليد بمكناس تنظم نشاطا نظريا وتطبيقيا حول الجراحة بالمنظار وعلاج العقم

النشاط احتضنته مصحة ابن رشد بمدينة مكناس، وقاعة المناظرات بفندق الزاكي، يومي الجمعة والسبت 15 و16 دجنبر الجاري، بمشاركة أطباء ومتخصصين في مجال طب النساء والتوليد من مختلف جهات المملكة، وعدد من الأطباء المقيمين بالمستشفى الجامعي.

وفي تصريح له، لموقع مكناس بريس، أكد الدكتور محمد اوتيفة، طبيب النساء والتوليد، أن هذا النشاط الدراسي حول الإنجاب، تميز بمشاركة أطباء يمثلون مختلف جهات المملكة، وعرف تنظيم شقين، الأول تطبيقي يتمثل في إنجاز عمليات جراحية متطورة بالاعتماد على تقنية المنظار لاستئصال الرحم والأورام، والثاني نظري علمي، تم خلاله تدارس مختلف المستجدات وتبادل الخبرات بين الفاعلين في مجال طب النساء والتوليد وعلاج العقم لدى النساء والرجال.

وأكد نفس المتحدث، أن مشكل العقم يشكل اليوم تحديا كبيرا بالمغرب، بالنظر إلى نسبه المرتفعة لدى النساء والرجال، وهو إشكال عالمي، يتطلب التشخيص أولا ثم العلاج، مؤكدا أن بلادنا تتوفر على كفاءات عليا من أطباء متخصصين لهم قدرات علمية وتقنية كبيرة لتوفير العلاج لهذه الفئة من المجتمع.

من جانبه أكد الدكتور نبيل مولاي، اختصاصي في أمراض النساء والتوليد بالرباط، ورئيس الجمعية المغربية للجراحة المنظرية لطب النساء والتوليد، أن هذا الحدث العلمي، يهدف إلى تبادل الخبرات والتقنيات المتعلقة بعلاج مختلف الأمراض المرتبطة بالرحم، مشددا على أن هذا النوع من الجراحة أصبح متاحا بالمغرب ولم يعد المريض اليوم في حاجة إلى السفر للبلدان الأوربية وأمريكا من أجل العلاج، مضيفا أن الجمعية التي يرأسها توفر تكوينات في المجال بشراكة مع كلية "كليرمون فيران" بفرنسا، موجهة للأطباء المقيمين المتخصصين في طب النساء والتوليد.

بدوره عبر الدكتور عاشور محمد، اختصاصي في جراحة أمراض النساء بالمنظار بمدينة أكادير، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث وتبادل خبرته مع مختلف الفاعلين في المجال، مؤكدا أن الجراحة بواسطة المنظار تمنح آفاقا كبيرة لعلاج أمراض النساء والتوليد بنسب نجاح كبيرة وبأعراض جانبية أقل، تساعد المريض على العودة لحياته الطبيعية بسرعة، وأصبحت اليوم متاحة ليس فقط بمدن المركز والبلدان المتطورة، بل في مختلف المدن المغربية بما فيها مكناس.

هذا وعرفت فعاليات اليوم الثاني للخصوبة والإنجاب، تنظيم محاضرات وورشات عمل تهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز فهم الجميع للقضايا الهامة في مجال الخصوبة، وتعزيز التعاون بين الفاعلين في المجال الطبي وتحديث المعرفة الطبية لضمان تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للمرضى.