النادي المكناسي يعقد جمعه السنوي قبل منازلة فريق الوداد الرياضي الفاسي برسم الجولة العاشرة

جولة من التنافس والاحتكاك التاريخي بين قطب مكناس وقطب فاس رأس الجهة، ويتم تصريفه فواصله على صعيد لُعبة كرة القدم. اليوم تباينت التمايزات، واختلفت التموقعات فالمغرب الفاسي في الصفوة الأولى والنادي المكناسي لازال يُجَارِي القسم الثاني، وقد تحولت المواجهة التاريخية نحو الوداد الرياضي الفاسي في الدوري الاحترافي الثاني. هذا وقد نَفَضَ الكوديم كليا مجموعة العوالق التي لحقت نَتِيجَتَهُ برسم الجولة التاسعة (9) حين سقط الفريق بميدانه بحصة ثقيلة (3-0) أمام فريق وجاء بني ملال، مما أسال مدادا كثيرا، وأخرج عدة تعليقات وصلت حد نُعُوتات التخوين !! وعاش الفريق (أسبوعا في الجحيم) !!

من الحب ما قتل !! فحين ينهزم الكوديم تَنْبَرِي أسهم ذات معاول (لِلتَّرْيِّيبِ) والنقد السلبي، تظهر ما يُصْطلح به عند صديقي (المؤامرة الكبرى) و (شراغيش) المِّيدة الملونة!! من تم قد لا ندخل في ذاك البوليميك المُجانب للحقيقة والصواب، ولكن نَرْتجي من الجميع عيش موسم التهدئة، والدعم الإيجابي التشاركي، والعمل على ضبط مجريات الفريق في الأفق السليم، وتحقيق طموح مدينة.

لحد الساعة، الكوديم في المسار السليم، الكوديم في أياد أمينة، فلا داعي للتشكيك، ولا داعي لخلق فجوات مُمِيتة تُطِيح بالفريق مرة ثانية نحو الهواية المميتة. قد تكون مُتمنيات الجميع الصعود إلى القسم الاحترافي الأول، وهو مطمح عادل ومنطقي من الجهة التاريخية للفريق، ومن الناحية المعنوية الاعتبارية، لكن المشكلة تكمن في غياب المورد المالي المناسب (الاستدامة المالية) لأجل تدبير أولويات الفريق بالقرب والأريحية التامة. تكمن في غياب أجندة مُحْكَمة تَضُخُّ في خزينة الفريق ما يكفيه للمنافسات، ولعب الاحتكاكات التي يفضي لزاما إلى الصعود.

من التخطيط السليم لمباراة الكوديم ضد الوداد الرياضي الفاسي، العودة بنتيجة إيجابية لتلافي صدمة مقابلة رجاء بني ملال والتي كانت غير متوقعة بتاتا. فالكوديم يتنقل إلى المدينة العلمية وكله عزيمة قوية لكي يحقق المفاجأة التي عجز عن تحقيقها في الدورة التاسعة (9). ومن خلال التوازنات القياسية فالوداد الرياضي الفاسي يحتل الرتبة (14) بنقاط (9)، فيما النادي المكناسي فقد تراجع صوب الرتبة (5) وبرصيد نقاط قار (14)، وللكوديم الأفضلية الدفاعية والهجومية.

أما الاستبيان الاحتمالي الذي أضع من خلاله مرجعية للتكهنات، فقد وصل عدد المصوتين( 72) على بعد يومين من المباراة. فقد أحصينا ميلا كبيرا في نسبة عودة الكوديم بالعلامة الحصرية (مربوحة) من فاس (67%). فيما نتيجة التعادل فقد كانت نسبتها (11%). أما فوز الوداد الرياضي الفاسي فقد كانت أقل من المنتظر والمتوقع، رغم أن الفريق هو المحتضن لهذه المباراة (12%)، وتبقى الحيطة قائمة لأن المفاجأة ممكنة في هذا الديربي.

لا علينا، إن بقي الفريق يُحافظ البقاء ضمن الكوكبة (الخمسة 5) الأولى من الدوري، فهو بحد ذاته إنجاز. هذا ويعقد المكتب المسير للنادي المكناسي جمعه السنوي العام (العادي) يوم الجمعة 10 نونبر 2023، ابتداء من الساعة (11 صباحا)، وقد بلغنا أن قرار الجمع قد يمر مغلقا.