حرب غزة.. موازين القوى هشة وقد تتغير في أية لحظة

فبعد ترهيب الفلسطينين على مدى خمسة وسبعين سنة، وتصاعد حدة الاستيطان داخل الأراضي المحتلة، إلى جانب إصرار إسرائيل المتواصل على منع قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية على حدود 67، لابد من أن ينفجر غضب المواطن الفلسطيني الذي يعاين اغتصاب حقه المشروع في أراضيه يوما بعد يوم.

اعتقدت إسرائيل أنها تسيطر على الوضع داخل الأراضي التي احتلتها، والحقيقة أن المقاومة الفلسطينية بعثرت أوراقها وجعلتها على المحك، والنتيجة إعلان إسرائيل "حالة الحرب"، ووقوفها عاجزة أمام الأمر الواقع.

قد نتفق أن الحرب ليست شيئا يمكن أن نفتخر به، ذلك أنها تسقط أرواحا وخسائر ثقيلة، لكن تبقى السبيل الوحيد لإعلاء الفلسطينيين لصوتهم بعد تعثر السبل الأخرى، وما أبانت عنه حرب غزة هو أن قوة الأسلحة والتطورات التكنولوجية التي عرفتها لا يمكنها إيقاف شخص يؤمن بعدالة قضيته.