آخر الأحداث والمستجدات
الكوديم ينهزم داخل ميدانه أمام شباب أطلس خنيفرة
برسم الجولة الثالثة من قسم الاحتراف الثاني قابلت النادي المكناسي في ديربي فريق شباب أطلس خنيفرة. قمة الدورة الثالثة من البداية توقعنا أنها تحمل المفاجآت، خاصة أن غالبية المقابلات بين الفريقين كانت لصالح فريق شباب الجبل. انهزام الكوديم بحصة (1-0) لن يكون نهاية حلم الفريق في التعود على اللعب في القسم الاحترافي، وامتلاك خبرة لمجاراة جولات الدوري الاحترافي.
فالهزيمة يمكن اعتبارها كبوة غير منظرة وليست هي بالنهاية (ج3)، ويمكن تداركها بالهندسة الهيكلية والتصويب، واللعب على الصرامة والالتزام بتعليمات الفريق التقني.
انهزام بتداعيات غضب الجماهير الآتية لمشاهدة الكوديم في حلة قميص الاحتراف، لكن (الله غالب) حيث بدا الفريق المكناسي ينقصه رأس الحربة (الحربي)، وتناسق لعب الأطراف ووسط الميدان. وبات الفراغ بين وسط الميدان واللاعب (كونازو) واضحا ومتباعدا. وفي بعض أجزاء من المباراة بدا لاعبو الكوديم في ارتباك رغم دعم الجمهور لهم، والذي حضر للملعب الشرفي بقوة. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي (0-0) بعد إضافة الحكم (3د) بدل الوقت الضائع.
في الشوط الثاني، والذي دخل فيه شباب خنيفرة بوجه آخر، وبتعليمات من المدرب (فوهامي)، حيث استطاعوا من خلال تجربتهم الاحترافية امتصاص جل هجومات الكوديم والتي لم تكن بتلك الدقة والتخويف، وامتلكوا الكرة وتحرروا من الضغط النفسي الذي كانت الجماهير تُحدثه وتمارسه عليهم. من مميزات هذا الشوط إصابة حكم الوسط (زوهير) بتشنج، وتم تعويضه بالحكم الرابع (ياسين).
كانت المباراة تسير نحو التعادل السلبي، إلا أن رياح نهاية المباراة أتت برأسية من ضربة زاوية لتستقر في مرمى (رضى )، ورغم المحاولات المتتابعة فقد استطاع لاعبو أطلس خنيفرة الحفاظ على النتيجة، و تحقيق الفوز الثالث على التوالي (9نقاط) وتكريس غلبة الشباب على الكوديم (2ن) التاريخي (2013) و (2016) موسم النكبة العظمى والسقوط لقسم الهواة. انتهت المباراة بزيادة (6د) من الوقت البدل الضائع، لتكون الفرحة تعانق مكونات فريق شباب خنيفرة، وتكون الخيبة في عموم الملعب بغضب الجماهير، ورفع اللافتات ذات التعبير عن عدم الرضا.
ضرورة ملحة، الكوديم في حاجة إلى دعم الجماهير والمدينة، النادي المكناسي لازال يداوي جروح سنين اللعب ضمن قسم الهواة المستطيل. فصبرا جميلا، ولنقلل من اللوم والنقد، ونترك العودة الاحترافية تأخذ مساراتها وبالمهل يمكن الإصلاح. نعم، قد لا نختلف على حب الفريق، فالنادي واحد لنتحد قوة لأجل دعمه فلكل فرس كبوة، تستوجب التصويب التضامني فقط.
الكاتب : | متابعة محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2023-09-23 23:17:56 |