تداعيات زلزال الحوز.. أزمة مياه الشرب والسقي تلوح في الأفق بمكناس والحاجب (صور)

وحسب نفس المصدر، فبعد مرور بضع ساعات عن الهزة الأرضية التي استشعرتها ساكنة إقليمي مكناس والحاجب، لوحظ توقف صبيب المياه القادمة من عين بطيط، سواء على مستوى خزانات المياه بمحيط مدينة مكناس أو جماعة بوردبالة بإقليم الحاجب، فضلا عن نضوب مياه السقي القادمة من هذه العيون، ما شكل صدمة للفلاحين وأزمة استنفرت سلطات إقليم الحاجب وعمالة مكناس ومختلف المصالح ذات صلة، وعلى رأسها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس.

وكشف نفس المصدر أن عدة اجتماعات وزيارات ميدانية باشرتها سلطات الحاجب. مكناس، ويسابق مهندسو وتقنيو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومعه الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء الزمن لإيجاد حلول بديلة لتغطية الحاجيات التي كانت عيون بطيط توفرها لساكنة المنطقة وعلى وجه الخصوص جماعة بوردبالة.

وفي ظل هذه الأزمة التي تلوح في الأفق والتي من المنتظر أن يكون لها تداعيات اجتماعية واقتصادية حادة سيما على مستوى القرى التي تستفيد بشكل مباشر من مياه عين بطيط، يبقى المشروع الكبير لتقوية وتأمين تزويد مدينتي فاس ومكناس والمراكز المجاورة بالماء الشروب انطلاقا من مياه سد إدريس الأول، هو المنفذ الوحيد لمواجهة هذه الأزمة في حالة عدم عودة مياه عين بطيط إلى سابق عهدها.

يذكر أن خزانات مدينة مكناس تعتمد على المياه التي يسهر على توفيرها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عيون الريبعة وعيون بطيط، ومؤخرا بنسبة ضئيلة مياه سد إدريس الأول، في انتظار نهاية الورش المرتبط به، الذي يهدف إلى تأمين تزويد مدينتي فاس ومكناس والمراكز المجاورة لهما بالماء الصالح للشرب في أفق سنة

2030.