آخر الأحداث والمستجدات 

توقيف المخازنية الذين أجبروا مواطنا على تقبيل أحذيتهم

توقيف المخازنية الذين أجبروا مواطنا على تقبيل أحذيتهم

بعد أسبوع على تفجر فضيحة اعتداء أربعة عناصر من القوات المساعدة على أحد الباعة المتجولين (الصورة) بجماعة «أغواطيم» التابعة لإقليم الحوز، من خلال إجباره على تقبيل أحذيتهم بمقر القيادة، اتخذت قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المساعدة قرارا يقضي بتوقيف عنصرين من العناصر الأربعة التي شاركت في الاعتداء على البائع المتجول مع اتخاذ ما يلزم من عقوبات تأديبية ينص عليها النظام الأساسي للقوات المساعدة.

وأكد مصدر مسؤول لـ«المساء» أن قرار التوقيف جاء بناء على تحريات وبحث دقيق مع رجال القوات المساعدة المتهمين من طرف البائع المتجول، أمرت به وزارة الداخلية بناء على شكاية تقدم بها الضحية يوم الاثنين الماضي أظهرت أنه تعرض للضرب والمعاملة السيئة من طرف عنصرين من العناصر الأربعة العاملين بالقيادة الذين اتهمهم في شكايته.

وأشار المصدر ذاته إلى أن البحث الذي أجرته المصالح المختصة، من خلال الاستماع إلى المتهمين، أظهر أن عناصر القوات أساءت إلى المشتكي بعد اقتياده إلى مقر القيادة، نافيا، في الوقت ذاته، أن يكون المشتكي تعرض للاغتصاب من طرف المشتكى بهم أو أن يكونوا أجبروه على تقبيل أحذيتهم مقابل الإفراج عنه. 

وذكر المصدر ذاته أن البحث الرسمي الذي أجري حول الحادث أظهر أن السبب يعود إلى مشادات كلامية بين عنصرين من القوات المساعدة كانا بزي مدني وبائع متجول، أحس خلالها المعنيان بإهانة من طرف البائع مما دفعهما للعودة بلباسهما الرسمي لاقتياده إلى مقر القيادة حيث تعرض لمعاملة سيئة، وهو الأمر غير القانوني عرضهما للتوقيف والعقوبات المنصوص عليها في القانون.

إلى ذلك، لم يستبعد مصدر حقوقي دخل على الخط أن تتم متابعة عناصر القوات المساعدة أمام القضاء من خلال شكاية يقدمها الضحية إلى النيابة العامة، موضحا أن الجهات الإدارية التي ينتمي إليها المشتكى بهم اتخذت قرارات إدارية تأديبية في حقهم لكن يبقى من حق المشتكي اللجوء إلى القضاء.

وكان البائع المتجول، محماد هركار، قد اتهم في شريط مصور بث على موقع «يوتوب» عناصر من القوات المساعدة بابتزازه وإشباعه ضربا ورفسا، وإرغامه على تقبيل أحذيتهم. وجاء الاعتداء بعد أن توجه إليه أحد أفراد القوات المساعدة، الذي كان يرتدي زيا مدنيا مخاطبا إياه بأن «الطبل هو من يأكل وحده»، ليرد عليه بأن «أشواك التين أدمت يدي وثقبت الطبل»، وهو ما لم يتقبله، حيث عاد برفقة اثنين من زملائه، بعد أن ارتدوا زيهم الرسمي، واقتادوه بالقوة إلى مقر قيادة «أعواطيم» حيث تم الاعتداء عليه بالضرب وتهديده بالاغتصاب.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : إسماعيل روحي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-07-24 02:12:44

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك