لا جديد عند الكوديم في تعيين مدرب جديد

لكن، وفي ظل مجموعة من الإسقاطات الفوقية بعد أن كان الاتفاق المبدئي الأولي قريب من التوقيع، حال التباعد في الاقتراحات دون التوصل إلى الاتفاق النهائي على مجموعة من الشروط الدقيقة والعامة في التعاقد. هذا، وقد صَعُب الاتفاق النهائي في ظل وجود مجموعة من الشروط التي يراها مكتب الكوديم تعجيزية، والتنصيص عليها في العقد قد تضع الفريق في مأزق عدم الوفاء بها مستقبلا.

 هذا، ويعمل النادي المكناسي على تحصين الفريق من مجموعة من الاختراقات التي قد تُقوض من طموحه في بناء تركيبة بشرية وتقنية متوازنة ومنطقية للعب الأدوار الطلائعية في بطولة القسم الاحترافي (الثاني). فيما يعمل المكتب المسير كذلك بذكاء المرحلة المفصلية في تحري الشفافية التامة في قراراته الحاسمة والنهائية، ويلتزم بتدبير الحكامة أولا، وتغليب مصلحة الفريق ثانيا، وبلا خلق زوبعة من (الطواحين الهوائية)، فالحكمة في التدبير العقلاني للمرحلة الرزانة، لا في البلاغات الإخبارية المتتالية، وما يتداوله (إعلام الشارع) في المواقع الاجتماعية والافتراضية والفورية.

 وفي تعليق لأحد مسيري الكوديم آثر على عدم نشر اسمه، فقد أكد بصريح العبارة (... النادي يبتعد عن كل المناوشات الفارغة، في حالة وجود مجموعة من المتدخلين، وعلماء فقه قانون التعاقدات بين الأندية والمدربين سواء من داخل المدينة أو من خارجها، ومهما كانت صفتهم ومرجعيتهم. فمكتب النادي المكناسي يعمل في استقلالية، وفي حرية تامة لاتخاذ القرار المناسب والاختيار الصائب، ولما لا حتى الرأي المضاد. ولا يمكن تقييد النادي مستقبلا في تعاقد غير متوازن ولو بحسن النية... ولا يَنْتظرُ النادي إصدار الفتوى القانونية والتعقيبية في تعاقداته من أي طرف كان !! ولا إلى إسقاط النادي وتكبيله في التزامات استشرافية غير موثوقة الوفاء، وغير مقدور عليها بالالتزام، ويمكن أن تضر بمصالح النادي مستقبلا، وبأهدافه الكبرى وميزانيته التدبيرية السنوية والمستديمة ... وبهذا فإني لا أتلكم من فراغ ... !!).

نعم، اختيار المدرب والطاقم التقني شأن داخلي لمكتب النادي، ويتم وفق ترتيبات قانونية لا منازع فيها لتطوير الأداء وصناعة الأثر، وحماية النادي مستقبلا. فإذا كانت خطة المكتب في الهواة قد أعطت مرد وديتها التامة في تحقيق الصعود (نقطة بنقطة حتى تحقق الأمل)، فإن المكتب الكوديم لا زال على نهجه السليم، بما يملكه من خبرة وتجربة في البحث عن التعاقدات والاختيارات الأفضل للنادي، وحسب إمكاناته المالية (الميزانية المرتقبة). فمكتب الكوديم يعمل وفق مبدأ (الصمت حكمة المرحلة الراهنة... اتركه يعمل...اتركه يسير) سير ... سير.