بالأرقام هذه حصيلة حملة تشجيع الرضاعة الطبيعية في جهة فاس مكناس

الحملة عرفت تعاونا واسعا بين مختلف العاملين في قطاع الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفعاليات المجتمع المدني بكل تنوعه، وتهدف إلى توعية الأمهات والأسر بأهمية اعتماد الرضاعة الطبيعية كنمط صحي لتأمين نمو صحي للأطفال والمراهقين. أكدت الحملة على فوائد الرضاعة الطبيعية وأثرها الإيجابي على صحة الطفل والأم والمجتمع بشكل عام، من خلال تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض مثل سرطان الثدي والمبيض والسكري وأمراض القلب.

تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة تقلل من خطر النزيف وتمنح الطفل فرصة قيمة للاستفادة من خصائص حليب الأم الذي يحتوي على مضادات الجراثيم التي تحارب العدوى المحتملة في محيط الطفل المولود. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أيضًا وجود علاقة واضحة بين الرضاعة المطولة وزيادة معدلات الذكاء.

ومع ذلك، يبدو أن الرضاعة الطبيعية المبكرة لا تُمارس على المستوى الوطني إلا بنسبة 42٪، ويستفيد فقط 35٪ من الأطفال من الرضاعة الطبيعية الحصرية وفقًا للمسح الوطني الأخير للسكان وصحة الأسرة لعام 2018. تهدف الأهداف العالمية إلى تحقيق نسبة لا تقل عن 50٪ من الأطفال يستفيدون من الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى بحلول عام 2025، وأن يكون 50٪ من النساء يرضعن أطفالهن بالثدي خلال نصف ساعة من الولادة.

تهدف الحملة في جهة فاس مكناس إلى تعزيز الوعي بأهمية حماية هذا السلوك كحق للطفل لضمان نموه الصحي. تم تنفيذ الحملة عبر مجموعة من الأنشطة التوعوية في المراكز الصحية القروية والحضرية، بالإضافة إلى دور الأمومة والولادة وأقسام الأمهات وأقسام التوليد في المستشفيات. شملت الحملة أيضًا قوافل طبية لنشر الوعي والمعلومات الصحية اللازمة. شاركت الجهات المدنية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام بنجاح في هذه الحملة التوعوية.

تحققت نتائج مشرفة في جهة فاس مكناس، حيث تم تنفيذ 5231 حصة توعوية في المراكز الصحية، و647 حصة توعوية في دور الولادة، و550 حصة توعوية في مصالح التوليد، و155 حصة توعوية في مصالح طب الأطفال. استفادت 88930 امرأة و10871 رجلًا من هذه الحملة. بالإضافة إلى ذلك، نفذ الشركاء 255 حصة توعوية أخرى، حيث استفاد 7182 امرأة و3182 رجلًا.