آخر الأحداث والمستجدات
محاكمة متهمين بقتل والدهما بسبع عيون
إعداد الدفاع يرجئ البت في القضية إلى سابع أكتوبر المقبل
حددت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، تاريخ سابع أكتوبر المقبل، موعدا للنظر من جديد في الملف 11/18، الذي يتابع فيه المتهمان (ل.ن) وشقيقه (ن.ن) من أجل جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والضرب والجرح بواسطة السلاح، ومحاولة الاغتصاب في حق الأول، والمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق الثاني، الذي يتابع في حالة سراح. وكانت الغرفة ذاتها أرجأت النظر في القضية في ثماني جلسات، آخرها تلك التي أمرت خلالها بإحالة المسمى (ل.ن)، المتابع بقتل والده عمدا بسبع عيون (إقليم الحاجب)، على خبرة طبية ثانية للتأكد من مدى سلامة قواه العقلية ومسؤوليته الجنائية ساعة ارتكابه الجريمة، بعدما تبين للهيأة أن المتهم، الذي مثل أمامها بلحية وشعر طويلين، لا يستطيع الرد على الأسئلة الموجهة إليه، كما أنه يقوم بحركات غير عادية، مركزا نظره على سقف القاعة رقم1.
ويشار إلى أن محمد بنمنصور، القاضي بالغرفة الثالثة للتحقيق بالمحكمة عينها، أمر في مرحلة الاستنطاق التفصيلي بإجراء خبرة نفسية على المتهم (ل.ن) وشقيقه (ن.ن)، المتابع هو الآخر من أجل التهمة عينها، انتدبت لها المحكمة الدكتورة فوزية بن الطاهر، أخصائية الأمراض النفسية والعقلية بمكناس، التي أكدت في تقريرها أن حالة المتهم الأول هي نتاج الواقعة وعدم تصديقه لما صدر عنه من اعتداء على والده، فيما خلص التقرير ذاته إلى أن المتهم الثاني كامل المسؤولية وقد حاول التظاهر بتأثره وبحالة عصبية غير صادقة. وهو المتهم الذي متع في وقت سابق بالسراح المؤقت، قبل أن يواصل تخلفه عن حضور الجلسات رغم التوصل بالاستدعاء، ما جعل المحكمة تنجز في حقه المسطرة الغيابية. وتتلخص وقائع القضية حسب محضر الضابطة القضائية عدد1699، المنجز من قبل الدرك الملكي ببلدة سبع عيون، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم الحاجب، أنه بتاريخ 22 ماي 2010 تم إشعار المصلحة المذكورة بوقوع جريمة قتل راح ضحيتها المسمى قيد حياته (ح.ن)، الذي تمت تصفيته من قبل ابنه (ل.ن)، هذا الأخير الذي اعترف عند الاستماع إليه تمهيديا بالمنسوب إليه، مفيدا أن علاقته بوالده كانت متوترة جدا، الأمر الذي نفاه بعض الشهود المستمع إليهم، الذين أجمعوا على أن علاقة المتهم بوالده الهالك كانت جيدة، مضيفين أنه هو الوحيد الذي ظل يلازمه حتى بعد زواجه من امرأة ثانية.
وأضاف المتهم أنه قدم يوم الجريمة إلى المنزل فوقع له سوء تفاهم مع زوجة والده الهالك، فقام بضربها على ظهرها بقطعة من زجاج، وحاول اغتصابها بعد محاصرتها بغرفة نومها، إلا أن تدخل عمته حال دون ذلك، فكان نصيبها هي الأخرى التعنيف الجسدي واللفظي، ثم غادر المنزل، قبل أن يعود إليه ثانية وهو في حالة هيستيرية ليعمد إلى ضرب والده، الذي قفل على التو من السوق الأسبوعي، بآلة حديدية على رأسه، سقط إثرها جثة هامدة، مصرحا أنه قام بإخبار شقيقه المتهم الثاني (ن.ن)، الذي كان يراقب الوضع خارج المنزل، بالواقعة.وخلال مرحلة التحقيق جدد المتهم (ل.ن) اعترافه بقتل والده بعدما وجه له ضربات قوية بآلة حادة، في الوقت الذي أجاب شقيقه(ن.ن) بالإنكار، مصرحا أنه شاهد الأول وهو يخرج من المنزل وثيابه مضرجة بالدماء، نافيا علاقته بالحادث. كما تم الاستماع إلى الشاهدة (ج.س) زوجة الهالك، فصرحت بأن (ل.ن) اعتدى عليها بالضرب محاولا اغتصابها، في حين أفادت (ص.ن) أنها شاهدت ابن أخيها وهو يضرب والده بآلة حادة فأرداه قتيلا، مضيفة أن المتهم الثاني (ن.ن)، الذي كان يحمل ضغينة لوالده لزواجه من امرأة ثانية وإهماله لأمه، كان يحوم حول المنزل ساعة الواقعة وظل يراقب الوضع دون أن تصدر عنه أي ردة فعل، رغم أن شقيقه الجاني عاود الهجوم على منزل والده بعد الاعتداء عليه.
وتابعت أنه كان يهاجم والده ويدخل معه في نزاع بسبب رفضه الاشتغال معه ومساعدته في عمله. وفي الاتجاه نفسه سار الشهود المستمع إليهم، عندما أشاروا إلى أنه لم يسبق لهم معاينة المتهم الثاني يحوم حول منزل والده إلا يوم الحادث، مبرزين أنه ظل يوم الحادث يرقب من الأعلى رغم حضور عناصر الدرك الملكي وقبلهم سكان المنطقة وعمه، الذي تمت المناداة عليه من السوق الأسبوعي.
الكاتب : | خ. المنوني |
المصدر : | الصباح |
التاريخ : | 2013-07-20 13:19:28 |