رئيس جماعة مكناس يكشف حقيقة تفويت السوق الأسبوعي وعدم فتحه في العيد والمعارضة تعقب

وفي تصريح لموقع مكناس بريس، كشف جواد باحجي، رئيس جماعة مكناس، أنه نظرا للإكراه الزمني الذي يفصلنا عن موعد عيد الأضحى، واستحالة الإعلان عن صفقة كراء السوق الأسبوعي، وما يتطلبه الأمر من إجراءات وتدابير قد تستغرق عدة أشهر، ارتأى المجلس، وعلى غرار الفترة الأخيرة، أن يحرص بالاعتماد على موارده الذاتية بتسيير السوق الأسبوعي بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

وحسب باحجي، فمن المنتظر أن يفتح سوق بيع الأضاحي أبوابه بشكل يومي في وجه المواطنين، خلال فاتح ذي الحجة، بالاعتماد على الإمكانيات الذاتية للجماعة سواء من حيث الأعوان والموظفين وجميع المسائل التنظيمية، وذلك بشكل مؤقت إلى حين عرض دفتر التحملات المتعلق بصفقة كراء السوق على المجلس من أجل التصويت، واستكمال كافة الإجراءات القانونية المرتبطة بالصفقة خلال الأشهر المقبلة.

المستشار عبد الوهاب البقالي، عن حزب الإشتراكي الموحد، الذي يمثل تيار المعارضة، عقب على الموضوع بالقول "قبل الحديث عن السوق البلدي لا بد من التذكير بأن معضلة كبرى تعيشها مدينة مكناس نتيجة الاغلاق المؤقت الذي طال بشكل كبير سوق سيدي بوزكري، حيث تم إغلاقه تحت مبرر جائحة كورونا، فيما الأرقام تشير إلى أن 13 ألف أسرة تعيش من هذا السوق و تم تعويضه بسوق صوريا، الذي ينتقده المهنيون والسكان بشكل كبير لأسباب متعددة اهمها عدم جاذبيته و ضعف الإقبال عليه عكس الوضع السابق لسوق سيدي بوزكري" وبخصوص السوق الحالي ، أكد البقالي أنه يعد من بين العديد من  المرافق الأساسية التي يجب ان تدر مداخيل مهمة على الجماعة، " لكن غياب الحكامة و الشفافية تجعل هاته المرافق تعيش تحت شبهة الفساد بالنظر لضعف مداخيلها و عدم تحريك ما يلزم من مساطر و تشكيل لجان للتحقيق في الاختلالات التي تتكلم عنها ضعف الأرقام" مؤكدا في نفس الإطار "نعتقد بأن اسناده لإدارة جديدة مع نظام للمراقبة يتسم بالصرامة وتغيير الاطر الإدارية و دوران المسؤولية يمكن أن يحسن من جودة السوق" يقول البقالي.

في نفس السياق، رحبت المستشارة فاطمة الغيوان عن حزب الأصالة والمعاصرة، المحسوب على تيار المعارضة داخل المجلس، بفكرة تدبير المصالح الداخلية للجماعة لسوق صوريا، مؤكدة أن هذا قرار سيمكن الجماعة مكناس من تنمية مداخيلها بعدما تم تضييع مداخيل المهمة السنة الفارطة "إثر تقديمه كإكرامية من طرف السيد الرئيس" تقول المستشارة، مضيفة "هذا لا يمنع رئيس المجلس من مراعاة الوضعية المزرية التي يشتغل فيها موظفو هذا القسم والحرص على ضرورة تحسين ظروف عملهم".

وعبرت نفس المتحدثة عن أملها في "أن يقوم السيد الرئيس بإعداد تقرير مفصل حول مداخيل السوق ويعرضه على السادة الأعضاء، حتى يتمكن المجلس من تقييم مردودية التسيير الداخلي للجماعة ومقارنته بالمبالغ المقترحة في كراء هذا المرفق مستقبلا".