بعد ارتفاع التراخيص التي سلمها مجلسه.. مواطنون يراسلون رئيس جماعة مكناس لإغلاق مقهى شيشة

وحسب نص المراسلة التي توصل موقع مكناس بريس بنسخة منها، وتعود لتاريخ 18 أبريل الجاري، فنظرا للضرر الناتج عن مقهى يتوسط الحي بمحيط الطريق الوطنية، غير بعيد عن المؤسسات التعليمية ومقر الدائرة الأمنية، يطالب سكان المنطقة رئيس الجماعة بسحب الترخيص الذي سلمه مجلس لهذا المقهى، بالنظر إلى عدم احترامه لمضمون هذا الترخيص وتحويل المقهى إلى فضاء خاص لتدخين "الشيشة".

ومن بين الأضرار التي سردتها الساكنة في نص المراسلة لإقناع رئيس المجلس بضرورة العمل على سحب ترخيص هذا المقهى، هي الروائح الكريهة المنبعثة من داخلها والتي تعم مختلف الإقامات السكنية المجاورة لها، مما تسبب لهم ولأطفالهم في مشاكل صحية.

إضافة إلى رائحة مدخن الشيشة، أكدت الساكنة أن راحتهم وسكينة حيهم الذي كان إلى حدود الأمس يعم بالهدوء، تحولت إلى ضجيج لا يطاق يستمر إلى ساعات متأخرة من الليل نتيجة الموسيقى الصاخبة الصادرة عن هذا المقهى وكذا ضجيج مكيفات الهواء العملاقة التي تعمل دون دوقف، إضافة إلى الممارسات المشينة والغير الأخلاقية الصادرة عن بعض رواد هذا المقهى، الذين يركنون سياراتهم بمحيطها ل"تعاطي المخدرات" و"ممارسة الفساد" تضيف المراسلة التي وجهت الساكنة نسخة منها إلى سلطات عمالة مكناس.

تجدر الإشارة إلى أن عدد التراخيص الممنوحة لبعض المقاهي التي حولت نشاطها إلى "مقاهي الشيشة"، ارتفع بشكل كبير للغاية في ظل المجلس الجماعي الحالي، حيث لم تعد هذه المقاهي تزاول نشاطها بشكل سري وبأماكن معزولة عن الإقامات السكنية، بل أضحت في واجهة أهم شوارع المدينة بشكل فاضح للغاية، كما أن الحملات التي تستهدفها من لدن السلطات الأمنية والمحلية تبقى دون أي تأثير، سيما في ظل غياب تحرير محاضر مخالفة قد يستند عليها المجلس الجماعي لإصدار قرارات سحب الرخص.

من جهة أخرى، يدر نشاط الشيشة أموال باهضة على المستثمرين في المجال، كما يوفر فرص شغل مهمة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول عدم سن قوانين واستصدار تراخيص تسمح بممارسة هذا النشاط وفق ضوابط معينة ودفتر تحملات قابل للتطبيق، ليبقى القطاع خاضعا لمنطق العشوائية والميزاجية، سيما أن استمرار عمله بشكل سري ومخالف للقانون يساهم في تنامي وتشجيع مجموعة من الممارسات اللاأخلاقية.