الكوديم بقيادة العميد المهدي بلعروسي يعود بفوز ثمين من قلب جبال الأطلس

بداية المباراة امتدت بإيقاع غير سريع نتيجة تخوفات الطرفين خاصة فريق شباب مريرت، والحرارة المفرطة في ظل شهر الصيام الأبرك. وتمركز اللعب في بدايته وسط الميدان لخنق لاعبي الكوديم، ومراقبة رأس حربته الهداف (كونازو) بحراسة لصيقة. ورغم تخوفات لاعبي شباب مريرت، فقد كانت اختراقات النادي المكناسي خطيرة، وعمل الفريق على جر لاعبي فريق شباب مريرت نحو اللعب ومجاراة الكوديم في سرعة إيقاعاته.

الخطة الدفاعية من قبل شباب مريرت للخروج من المباراة بأقل الخسائر (التعادل) لم تنفع، فقد جاءت الإصابة الأولى من رجل اللاعب المكناسي (جواد خلوق) حيث ارتطمت الكرة على مستوى مرمى الحارس (رشيد كوكب)، ودخلت شباكه بحدود الدقيقة (34).

ارتداد النتيجة نحو التعادل تمت قبل نهاية الشوط الأول، حيث استطاع اللاعب (العدناني) من تحقيق التعادل إثر إصابة حققها عند الدقيقة (42). لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي (1-1).

من مميزات النادي المكناسي بعد تغيير المدرب من (أوشلا) إلى قيادة (أحمد زهير) الحفاظ على نفس التشكيلة الرسمية، واللعب بها في عموم مباريات الإياب، والتي اكتسبت خبرة، وتوليفة فنية في اللعب وأداء جيد. فضلا عن وجود بنك احتياط من اللاعبين البدلاء، القادرين على العطاء وتغيير مسارات المباراة في لحظة ممكنة.

في الشوط الثاني تمكن الكوديم من إضافة الهدف الثاني، من قبل اللاعب الهداف ( كونازو) بحدود بدايته (د4). ورغم محاولات شباب مريرت، فقد اكتسب الكوديم النقاط الثلاث الثمينة، بعد صفيرة الحكم (محمد تصاميت) وانتهاء الإضافة (5د) كوقت بدل الضائع.

وبهذه النتيجة تعززت الوصافة برصيد (51) نقطة وراء فريق الكوكب المراكشي (55) نقطة. إنها البداية الموفقة للكوديم ومازال، مازال... وهي القدم الأولى للصعود نحو القسم الثاني الاحترافي، ونهاية فزع قسم الهواة.