آخر الأحداث والمستجدات
مجلس جهة فاس مكناس يخلد عيد المرأة بنقاش فكري وأكاديمي حول وضعية المرأة بحضور وازن
خلد مجلس جهة فاس مكناس، اليوم العالمي للمرأة، يوم أمس الجمعة، بمقر المجلس بمدينة فاس، بتنظيم ندوة وطنية تحت شعار "المرأة المغربية وتحديات سنة 2023" بتعاون مع المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، والمنسقية الجهوية للتعاون الوطني بنفس الجهة، وهي الندوة التي عرفت نقاشا فكريا وأكاديميا، بحضور وازن لعدة نساء رائدات من مختلف المجالات.
الندوة انطلقت بكلمة لرئيس مجلس جهة فاس مكناس، النقيب عبد الواحد الأنصاري، رحب فيها بالحاضرين، ومذكرا بالسياق العام لتنظيمها، باعتبارها تقليدا سنويا دأب المجلس على تكريسه عرفانا بمجهودات المرأة في مختلف مناحي الحياة، مؤكدا أن تنظيم هذا الحدث، يهدف إلى تشجيع النساء على العطاء من جهة، ولتسليط الضوء على بعض الصعوبات التي تواجهها.
واستعرض رئيس الجهة، مختلف المجهودات التي بذلها المغرب بتوجيهات ملكية، لنبذ كل أشكال التمييز، وتحقيق مبدأ المناصفة، مؤكدا أن الإصلاحات الجوهرية التي انخرط فيها المغرب، مكنت من رفع مستوى التمثيلية السياسية للنساء، وخير دليل على ذلك التركيبة الحالية لمكتب المجلس، التي تضم خمسة نواب للرئيس من أصل تسعة.
من جانبها أكدت السيدة فاطمة الزهراء السلاسي، نائبة الرئيس، في كلمة لها بالمناسبة، أن مجلس الجهة وضع تصورا عمليا يهدف الى مواكبة المجهودات المبذولة لتعزيز مكانة المرأة وسط المجتمع.
بدورها قالت السيدة نادية البحيح، رئيسة لجنة النساء والشباب والرياضة بمجلس جهة فاس مكناس، في معرض مداخلتها، أن الهدف من تنظيم الندوة هو تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة، مع استعراض المكتسبات المحققة.
وتميزت الندوة التي نشطت فعالياتها الأيقونتين الإعلاميتين لطيفة بنحليمة ونادية المودن، بحضور وازن، ضم مستشارات من مجلس جهة سوس ماسة، بحكم اختيار هذه الجهة كضيف شرف لدورة هذه السنة من الندوة، إضافة إلى نائبات برلمانيات عن مختلف أقاليم الجهة و مستشارات مجلس جهة فاس مكناس، وأطر وموظفات هذا الأخير .
هذا وعرفت الندوة مداخلات قيمة، خلصت إلى تقديم عدة توصيات، انطلقت بكلمة عفوية للسيدة فريدة اجعيدي، السفيرة السابقة للمملكة المغربية بكل من السويد والبرازيل، لامست فيها العديد من التحديات التي تواجهها المرأة في مجال عملها، مستعرضة الأدوار الطلائعية التي تقوم بها المرأة خدمة للدبلوماسية المغربية، وذلك على عدة مستويات اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، سياسية وإعلامية، مؤكدة أن نجاح المرأة في العمل الدبلوماسي، جعل المغرب اليوم يعتمد على 19 سفيرة في كبريات الدول، وهو ما يؤكد المكانة التي يوليها جلالة الملك للمرأة المغربية.
بدورها استعرضت السيدة سلمى بناني، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية والأساليب المماثلة، في مداخلتها العديد من النماذج الحية التي تجسد انخراط النساء في المجال الرياضي، مؤكدة أن الجامعة عملت على توفير فرص شغل لنساء في وضعية صعبة، بفضل انخراطهن في سلسلة من التكوينات، خاصة في مجال التنشيط الرياضي، مبرزة العديد من الإنجازات المحققة على مستوى إدماج المرأة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي بالاعتماد على الرياضة، مستعرضة في الوقت ذاته بعض المبادرات التي تنظمها الجامعة، من قبيل أنشطة رياضية تحسيسية لفائدة نساء الأقاليم الصحراوية تحت عنوان "الرشاقة لجميع النساء"، وتنظيم قوافل سوسيو رياضية لفائدة نساء العالم القروي.
مداخلة الدكتورة نزهة كسوس، العضوة السابقة باللجنة الملكية الإستشارية لتعديل مدونة الأحوال الشخصية، عرفت تقديم عرض مستفيض، عرجت فيه على مختلف مراحل تعديل مدونة الأسرة منذ فجر الإستقلال وإلى يومنا هذا، مؤكدة أن المشرع المغربي كان سباقا لاعتماد العديد من القونين الجريئة، كتمكين النساء من حق منح الجنسية، إضافة الى مقتضيات دستور 2011، الذي أقر بالمساواة بين الجنسين في كل المجالات، مؤكدة أن المخزون الثقافي لدى المجتمع، المتشبع بالعقلية الذكورية ومبدأ القوامة، يحول دون تحقيق مبدأ المناصفة والمساواة، معتبرة أن الرهان اليوم، ينطلق من التوجيهات الملكية، التي توصي بإجراء تعديل على مدونة الأسرة، من خلال مراجعة بعض بنودها بما يضمن استثمار نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.
من جانبه استعرض الدكتور لحسن اعمامور، المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، منجزات الوكالة على مستوى دعم المشاريع المشجعة للإندماج الاقتصادي للمرأة، معتبرا في معرض مداخلته التمكين الاقتصادي للنساء بمثابة مدخل أساسي نحو تحقيق مبدأ المناصفة بشكل يهدف إلى منحها استقلالية في اتخاذ القرار، مضيفا أن أساس بناء مجتمع طبيعي يرتكز على إعطاء المرأة المكانة اللائقة ورفع التهميش عنها.
وفي كلمة لها بالمناسبة، استعرضت ممثلة المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة فاس مكناس، الجهود المبذولة على مستوى الجهة لتدليل الصعاب أمام النساء والفتيات القرويات على وجه الخصوص، لمتابعة دراستهن وإيجاد فرص شغل لهن، إضافة إلى دعم مجموعة من المشاريع والمبادرات الإقتصادية والاجتماعية لفائدة النساء في وضعية هشاشة أو إعاقة.
واختتمت الندوة بتكريم عدة وجوه نسائية وعلى رأسهن ضيوف الشرف، وكذا تقديم تذكارات وهدايا للنساء المشاركات في تأطير وتنشيط فعاليات اللقاء، قبل أن يتم دعوة الحضور لحفل بهيج استهل كذلك بتكريم مستشارات وأطر وموظفات مجلس الجهة.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2023-03-18 15:41:00 |