منتزه الرياض تسمية أنيقة ووضعية مُزْرية بالنفايات والإهمال

مدينة لم تستطع حتى ضبط (زمام التريكة) الخاص والعام الذي بحوزة الجماعة بالشفافية والترقيم والمستغلين والرقمنة الاليكترونية (خَلِيوْنِي من ابْلاَنْ دورة فبراير لِي انْسَاوْ اكْثَرْ مْلِي اذْكْرُوا وَوَثْقُوا). مدينة ومجلس (حَصَلَ) في حَلِّ إشكالية الحفر (المستعصية) والإنارة المتدنية والمنعدمة، والخدمات غير المكتملة (برنامج تثمين المدينة العتيقة). مدينة تمارس الكلام أكثر من الفعل، ولم يستطع مجلسها الحسم في عدة قضايا تُفزع الساكنة منها بالقلة النقل الحضري والإنارة وردم الحفر.

حين يتم نزع حقوق ملكية ورثة وأصحاب أصول في منتزه الرياض، ولحد الآن لم يتم تسوية مستحقات التعويض، فاعلم أن سقوط منتزه الرياض في المشاكل المتراكمة والمتجددة ما هو إلا نَحْسٌ تام في غياب الحكامة وبيان الحق والعدل، وفي غياب رؤية الجواب عن سؤال: ماذا تريد مكناس من مسؤوليها؟ وما يريده المسؤولون من المدينة والساكنة؟

بقي منزه الرياض وغيره معلقا (لا هو مزوج ولا هو مطلق)، هذه الصيغة تبتغي تحريك المسؤوليات والمحاسبة في مجموعة من الملفات التي ابتدأت بنوايا، وانتهت نحو القمامة وخسارة المال العام في منجزات غي ذي جدوى على المدينة. حين ترى العمارتين ببرج مولاي عمر قد عشش فيهما (بلارج) اللقالق، فاعلم أن المدينة تمرر المسؤوليات فقط (وكل واحد تَيْتْهَرَبْ من القرارات الجريئة والمفزعة). عمارتين كانت في الأساس سكن لموظفي الجماعة في إطار الحماية الاجتماعية وتحريك مداخيل الجماعة، لكنهما بقيتا عالقتين حتى أنه في عهد (المعلم الكبير) الرئيس عبد الله بوانو كان البعض يدفع بقرار جماعي بهدمهما !! هزل المقرر الجماعي حين صمت عنهما (لا للهدم/ لا للتصويب والاستغلال).

اليوم منتزه الرياض لا هو استثمار رياضي بتدبير شركة (City club سيتي كلوب )، ولا هو منتزه كما هو ملحق في تسميته. من الحكمة حتى في الإهمال أن يتم تنظيف المكان، وإنشاء الحماية والحراسة الأمنية. من العار أن وجه مكناس يسوق بهذه البشاعة وهذا النكوص. هي ملفات كثيرة وذات أولوية بمكناس ومجلسه الجماعي يبحث عن شراكات لا تسمن المدينة من جوع الإهمال والتخطيط (لتنمية الفرصة الثانية).

يبحث عن موازنة التوافق الداخلي والحفاظ على الكرسي الأول (أستسمح الكراسي الموالية). يبحث عن الصمت وتكميم الأفواه وتسويغ الخير القادم بمبررات (لي صبر يربح).

 هي ملفات كثيرة ذات أولوية القرب ومنها قَفْلُ ملفات المشاريع غير التامة بأي قرار يحمل إفادة للمدينة، والعمل على تحرير الملك العام المحتل بطريقة غير قانونية أولا، وإعادة حصر (زمام تريكة) أملاك الجماعة الخاصة والعامة وتقييدها بالرقمنة ونشرها للعموم بسؤال المداخيل، ومن يستغلها؟ ومن يحتلها كرها؟ وكذا العناية بجمالية المدينة خاصة ما يسمى (منتزه الرياض) وهو يقابل شارع محمد السادس (نصره الله ) والمدينة مقبلة على دورة الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، أو تفويضه كما جاء في حيثيات وملخص دورية وزير الداخلية في تفويض أملاك الجماعة بالصيغة القانونية والشفافية التامة.