تداعيات أزمة النقط...مدير التعليم بمكناس يمتص غضب فيدرالية جمعيات الآباء التي لوحت بالإحتجاج

ويأتي هذا اللقاء الذي اختار المدير الإقليمي عقده في يوم عطلة بالنسبة لموظفي المديرية، على خلفية تلويح فيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمكناس بالإحتجاج نتيجة عدم تسلم آلاف تلاميذ القطب العمومي بمكناس والمغرب عموما، لنقط المراقبة المستمرة الخاصة بالأسدس الأول، اثر مقاطعة الشغيلة التعليمية لمنظومة مسار كشكل احتجاجي تصعيدي غير مسبوق ضد الوزارة الوصية.

ووصفت فيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمكناس، في بيان لها، توصل موقع مكناس بريس بنسخة منه، حالة الاحتقان التي يعرفها قطاع التعليم والتي تتجسد من خلال التوقف المتكرر للدراسة بعدد من المؤسسات وحرمان التلاميذ وذويهم من نتائج الأسدس الأول، إضافة إلى تلويح التنسيقيات المحتجة بمقاطعة الامتحانات الإشهادية، تهديدا ل"مستقبل الناشئة سيما تلاميذ المدرسة العمومية أي أبناء الطبقة الفقيرة والمهمشة".

وحملت الفيدرالية من خلال نفس البيان، المسؤولية الكاملة لكل الأطراف الفاعلة في الحقل التربوي، وعلى رأسهم الوزارة الوصية، معتبرة "حقوق المتعلمين والمتعلمات خطا أحمرا وفوق كل الاعتبارات النقابية والسياسية".

وفي ختام البيان، دعت فيدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمكناس، "النسيج الجمعوي للآباء والأمهات إلى التعبئة للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الثلاثاء 7 فبراير 2023، أمام مقر عمالة مكناس". 

تجدر الإشارة إلى أن قطاع التعليم يعرف حالة احتقان غير مسبوقة، اثر إعلان عدد من التنسيقيات التعليمية، وعلى رأسها تنسيقية "الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" وأساتذة "الزنزانة 10" ومعها تنسيقية الأساتذة المطالبين بخارج السلم وفئات أخرى من المتضررين، الدخول منذ انطلاق الموسم الدراسي في أشكال احتجاجية تصعيدية متنوعة، من بينها مقاطعة مسار ونتائج الأسدس الأول، إضافة للإضرابات المتكررة، فيما عجزت الوزارة الوصية إلى حدود الساعة عن احتواء حالة الاحتقان بشكل واقعي وملموس.