آخر الأحداث والمستجدات 

مكناس مدينة الحفر بامتياز والحفير الذي لا ينتهي...

مكناس مدينة الحفر بامتياز والحفير الذي لا ينتهي...

لا حديث لعموم مواطني مكناس إلا عن تلك الحفر التي تتزين بها طرقات المدينة مثل ذاك الرسم التجريدي البدائي. لا حديث عند السائقين إلا عمَّا أصاب مركباتهم من تلف وأعطاب نتيجة السقوط في حفرة متعددة ومتتالية، خاصة إبان هطول مطر الرحمة وامتلائها وتَخفِيهَا. من الحفر الكبير بامتياز غياب أدوار مجلس جماعة مكناس بالقرب والأولويات وكأن المدينة تسير (بقدرة قادر سميع عليم). فقد كانت مكناس تشبه فيما مضى بمثال دال على العطالة والفراغ ( بين مقهى ومقهى تتوسط أخرى)، الآن توسع القياس وصار (بين حفرة وحفرة توجد حفر متعددة، وبالتتابع في العمق والحجم). 

بعيدا عن حفر قارعة الطريق على مستويات المدينة برمتها، فالمدينة تعيش في عدة حفر وأنفاق متعددة المصالح، ولم تقدر مكافحة ردمها والخروج منها بسلام وأمان. تعيش في متاعب حفر تدبير المجلس الجماعي و(البلوكاج) القديم الجديد. تعيش في نظام من فوضى التدبير داخل هياكل المجلس فلا تنمية ولا برنامج عمل الجماعة (2022/2027)، ولا حكامة قائمة، ولا توافق قادم في المستقبل، فقد باتت التسخينات تُحمى قبل دورة (فبراير)، وبات الحديث عن انفجار داخل حتى مكونات أحزاب عريقة بالمدينة، ولها نواب بالمكتب المسير بتعليق الاختصاصات. فقد يكون كاذبا بالبينة، من يُمنِي نفسه بانتهاء حلقات (الشد والجذب) بين أعضاء المجلس، فلا مخرج في الأفق غير (قليب الطرحة) و(مول المليح يربح).

تتعدد حفر الاكراهات والمعيقات والنميمة والمصالح الذاتية والتنظيمية، وصناعة المطبات المدوية في مدينة لم تراع حتى حرمة الصوفي المجذوب سيدي قدور العلمي (و آش ما عار عليكم يا رجال مكناس مشات داري (مدينتي) في حماكم يا أهل الكرايم) !! ففي الرياضة كانت الكوديم سالمة غانمة (27ن) الرتبة (4)، وحققت التوازن الداخلي والتدبيري مع مكتب مؤسساتي، وبين ليلة وضحاها باتت الفريق قابلا للتشتيت النووي و(عودة حليمة لعادتها القديمة) إلى لجنة تدبير (الغذاء والدواء واللعب على البقاء في الهواة). فلولا رؤية السلطة الرزينة في شخص عامل المدينة، لكان أمر النادي قاب قوسين من النكسة الحتمية، ومن الاعتذار عمَّا تبقى من المباريات الأخيرة من بطولة الهواة.

حفر المدينة كثيرة وليست في أرضيات الإسفلت، بل تتوغل في عقول مدبري شأن المدينة المحليين (الحفير غير الأخلاقي). تتعمق في (رؤوس الحربة) النائمين في الظل والذي يحركون (كراكيز) اللعبة عن بعد، لتحقيق ما في نفس يعقوب من حاجة، ولو أن سيدنا يعقوب عليه السلام برئ من تدني مستويات المدينة، ومن لعبة مدينة مليحة (احْفَرْ وَلْعب وَكْولْ). 

 

حُفَرُ مكناس لا توازيها حتى حفر مدمرات حرب الروس والأوكرانيون، فهي حفر قديمة في الأرض، وفي الإنسان (الذي خان ويخون أمانة مدينة). حفريات من صناع الإخفاق والمعيقات يوميا، وذلك عبر أجندات لها مرجعيات في الخفاء والتسييس والتدبير الليلي التنظيمي (لوبي السياسة).

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : محسن الأكرمين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2023-01-24 12:11:55

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك