حقوقيون بالحاجب يطلبون يد العون للبحث عن 65 مهاجرا سريا متغيبا

وترجع فصول هذه القضية إلى اعتراض الشرطة الإسبانية سبيل المهاجرين على الحدود، مما جعلهم يغيرون الوجهة قصد العودة إلى المغرب، لكن ظلام الليل أوقعهم في خطأ اختيار الطريق الصحيح فاستقبلتهم شرطة وهران واعتقلتهم في السجن العسكري لنفس المدينة، تقول مراسلة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الحاجب.

وحسب نسخة من رسم الوفاة المسلمة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والتي توصلت «المساء» بنسخة منها من طرف مصالح الحالة المدنية بسيدي العباس بالجزائر في 15 من يونيو 2003، فإن المدعو رابح عبادي، أحد المختفين، قد توفي في 11 من مارس 2003 ببلدية الغزمات في ولاية تلمسان، وإنه كان على هذه الأخيرة إعداد تقرير حول ظروف وفاته وإجراء فحص طبي له وحول الأشخاص المفقودين، وإنه كان من المفترض وجود بقية المبحوث عنهم في مكان موت الضحية رابح العبادي، تضيف المراسلة نفسها.

وتجدر الإشارة إلى أن المهاجرين المبحوث عنهم قد كلفوا محاميا جزائريا للدفاع عن ملفهم والذي أخل بالتزاماته معهم، غير أنه لم تتم معالجة هذا الملف بالشكل المطلوب. علما أن الشخص الذي كان يملك القارب الذي هلك على متنه المهاجرون الـ65 مازال إلى حد الآن في حالة فرار إلى إسبانيا. وأضاف بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن القارب كان محملا بمواد مخدرة تصل حمولتها إلى 200 كلغ من الحشيش، دون علم المهاجرين، مما دفع بالسلطات المغربية إلى احتجاز جميع ممتلكات صاحب القارب، منها ضيعة فلاحية كانت في ملكيته، اعتبارا لأنه هو المعني الأول بوجود مخدرات بقاربه.

وذكرت الجمعية أنها توصلت بمعلومة من طرف مواطن قضى عقوبة حبسية وصلت إلى 30 سنة بسجون تندوف تفيد بأنه كان مع 65 مهاجرا سريا. وطالبت الجمعية السطات المسؤولة بالبحث في هذا الأمر. كما تساءلت عن سبب نقل بعض من كانوا على القارب من الأحياء إلى تندوف؟ ولماذا لم يتم إخبار السفارة المغربية بالجزائر؟ وما فائدة وضعهم في السجن ما داموا غير متهمين بأي فعل إجرامي أو سياسي أو إرهابي يستدعي ذلك؟