آخر الأحداث والمستجدات
طبيبتان بمصلحة الغدد الصماء والسكري بمستشفى مولاي إسماعيل العسكري بمكناس تتوجان في مسابقة وطنية
أحرز عمل تقيمي للإصابة بداء السكري لدى المصابين ب(كوفيد -19) الجائزة الأولى ل(سانوفي) لسنة 2022، حيث احتفي بالمتوجين في حفل أقيم ، أمس السبت، فى بسلا.
وفاز بالمركز الأول في النسخة الخامسة من هذه الجائزة الدكتورة وئام فتوح من مصلحة الغدد الصماء والسكري وأمراض أخرى بالمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة عن عملها "السكري حديث التشخيص لدى المصابين بكوفيد-19 وتطوره على المديين القصير الأمد والطويل’’.
وعادت الجائزتان الثانية والثالثة لطبيبين بمصلحة الغدد الصماء والسكري بمستشفى مولاي إسماعيل العسكري في مكناس. ويتعلق الأمر على التوالي بالدكتورة يسرى بنعبد الفاضل والدكتورة أمل مؤمن عن عمليهما حول داء السكري وصلته بالصيام، وتدبير مخاطر وأمراض القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع 2 في مكناس.
وفي تصريح لقناة (إم 24) التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبرت الدكتورة فتوح عن سعادتها بالتتويج الذي يمثل ’’مصدر فخر’’ للمركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، موضحة أن عملها يقوم على تقييم حالات الإصابة بمرض السكري الذي تم تشخيصه حديثا لدى المصابين ب(كوفيد- 19) وتحليل تطوره على المديين القصير والطويل، من أجل تحديد ما إذا كان المرض سيظل موجودا بعد عام من التتبع.
وتعتبر النسخة الخامسة من جائزة سانوفي للبحث العلمي في داء السكري ثمرة شراكة بين (سانوفي المغرب) والجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، تحت إشراف وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وتكافئ هذه المبادرة العلمية أي بحث في مجال مرض السكري بالمملكة خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وفي هذا الصدد، صرح الرئيس المدير العام ل(سانوفي المغرب) أمين بن عبد الرازق بأن 18 بحثا تقدمت أمام لجنة تحكيم الجائزة لدورة 2022، صدرت عن أطباء باحثين من المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العسكرية في ثماني مدن وهي الدار البيضاء وفاس ومراكش ومكناس ووجدة والرباط وطنجة وبوعرفة.
وأوضح خلال حفل تسليم الجائزة، أن هذه الأعمال البحثية تتمحور حول مواضيع محددة ومتماشية مع هذه الآفة العالمية التي يمثلها هذا المرض، منها السكري وشهر رمضان، والسكري لدى الأطفال، والتوعية في الوسط المدرسي، والسكري وكوفيد- 19، ورقمنة التربية العلاجية ومراقبة سكر الدم.
وأشار السيد بن عبد الرازق ، من جهة أخرى، إلى أن 60 ألف شخص يموتون كل يوم بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية أو مضاعفات مرض السكري، أي شخص واحد كل 90 ثانية، مشيرا إلى أنه على الرغم من الحلول العلاجية والوقائية المتاحة اليوم، إلا أن التهديد لا يزال يتصاعد بطريقة تنذر بالخطر وتسبب إجهادا للأنظمة الصحية.
وقال إنه "من مسؤوليتنا وواجبنا المشترك تعزيز البحث للحد من تطور الأمراض المزمنة"، مفيدا بأنه منذ إحداث هذه الجائزة في عام 2018، تم تنفيذ وتقديم 134 عملا من قبل أطباء باحثين يعملون في المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العسكرية والعيادات الخاصة.
وبدوره، أشاد الدكتور حمدون الحسني رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري بالتعاون الذي يجمع هذه الأخيرة ب(سانوفي المغرب)، وبجودة كافة الأعمال البحثية المقدمة، والتي توضح خبرة وشغف الهيئة الطبية بتحسين حياة الأطفال المصابين بالسكري.
كما أبرز أهمية التكوين المستمر للأطباء العموميين والأخصائيين من أجل رعاية أفضل للمرضى، مذكرا بانعقاد المؤتمر الوطني ال45 لهذه الجمعية في الفترة من 3 إلى 6 نونبر في الرباط، والذي ناقش خلاله الخبراء التطورات الوبائية والعلاجية لمرض السكري الذي يعد ، أكثر من أي وقت مضى ، مشكلة صحية عامة حقيقية في المغرب.
ونوه ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد الواحد الزرفي بتنظيم هذه النسخة الخامسة من جائزة سانوفي، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أبحاث مرض السكري ذات الأثر المجتمعي القوي، معتبرا أن الحدث العلمي سيشكل لامحالة فضاء للمشاركة المثمرة، وفرصة مواتية لتشجيع ودعم البحوث الطبية الحيوية، بما يتمثل كعامل حاسم في تعزيز النظام الصحي وتحسين نوعيته.
وأكد، في هذا السياق ، استعداد الوزارة لدعم الجهود التي تبذلها شركة سانوفي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية لفهم مرض السكري بشكل أفضل، من خلال إطلاق دعوات مشتركة لمشاريع يشارك فيها جميع الباحثين على المستوى الوطني.
وأسبق هذا الحفل بلقاء صحفي خصص للجوانب التنظيمية والعلمية لهذا الحدث، وللتأكيد على أهمية الوقاية من مرض السكري من خلال التثقيف والتوعية داخل الوسط المدرسي.
وحرص رئيس لجنة التحكيم جمال بلخضير على التأكيد على أن تقييم الاعمال البحثية من قبل كل عضو من لجنة التحكيم الثمانية تم في احترام شرط عدم الكشف عن هوية أصحابها، معبرا عن ابتهاجه بجودة العمل التي تتحسن من سنة إلى أخرى، وبتنوع المواضيع المختارة والمختبرات البحثية المشاركة.
وتعتبر (سانوفي) رائدة في بحث علم السكري، حيث طورت منذ عقود نظاما بيئيا للرعاية الشاملة، بهدف مساعدة مرضى السكري على تحسين حالتهم الصحية. وهي تلتزم باعتماد منهج تعاوني مع جمعيات مهنيي الصحة والمرضى ومؤسسات البحث ورواد قطاع الصحة وقطاعات أخرى، وذلك من أجل تطوير المعارف العلمية وتحفيز دمج العلم والتكنولوجيا، والمساهمة في تحسين نتائج الصحة وتطور طرق الرعاية العلاجية لداء السكري.
وطبقا لتقديرات الاتحاد الدولي لداء السكري، يصيب هذا المرض من نوع 1 كل سنة أزيد من 1,1 مليون طفل ومراهق وشاب راشد دون 20 سنة عبر العالم.
الكاتب : | و م ع |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2022-11-28 20:40:52 |