آخر الأحداث والمستجدات
مكناس ليست بخير
مدينة تشتكي الإنهاك والتكالب على مصالحها العليا، وتروج بالمجان تقنيات التزييف المفبرك للحياة. مدينة الإنهاك والتشكي يتنوع فيها الخلاف والاختلاف بتزايد الحدة بين سراديب حواريها العتيقة والجديدة. قد لا يروق لدينا الماضي حين يحدث رجة الألم بين بؤس المشاهد وصور التلاعب بالحقائق، قد لا يمهلنا الماضي لنرتب متاهاته العويصة بالتشكل، وتسوية أدراج منه لحلقة سلالم صاعدة نحو حلم المستقبل.
قد لا يروق لدينا الماضي حين لم يقدر على حكم الحاضر، ولن يقدر على تسوية ممرات التنمية !!
التلاعب بصور المدينة المضللة، بات من المحاكاة المزيفة ، بات من مطبات الذكاء الاصطناعي، والذي يسعد الناس وينسيهم أنهم في مدينة الخرافات وعيش (الذبابة في البطانة). وقد تلقي بهم المحاكاة المزيفة نحو استهلاك صورة نمطية لا قيمة لها معرفيا ولا ثقافيا. جيل من مدينة الإنهاك يتبادلون الوجوه في مقاطع حياتية رديئة، هي تقنيات من وجوه مسرح الحداثة (البعدية) لصور مزيفة، تبدو حقيقية وحية ومليحة، رغم أنها من وهم التكالب على مدينة التشكي والتباكي، وغير حقيقية في الواقع.
مدينة تساهم في تدمير ذاتها بسواعدها المستكينة وراء خرابها المتراكم. فأحداث مدينة التباكي والنواح قد تكون مفتعلة ولا تقوى على خلق دخان نار متقدة بالخوف والفزع. في مدينة الإنهاك قد يصيبك الخوف من مدرب رياضة التعافي والنقاهة، قد يصيبك تأثير أسهم مخاطر الإنهاك والترويض الكهربائي، فيخطر على فكرك التحلل من مشاكل مدينة، وأنت لا تقدر بتاتا تركها لأنها أصلا تحتل القلب.
هي أزمة إنهاك مدينة نُفْلح جميعا في إنتاج حلول التبرير والتسويغات المقيتة، ولا نقدر البتة على مواجهتها بالحلول الإجرائية والتدخل.لا نقدر على تحمل القدرة القوية على ابتكار الحلول، وإجراء إصلاحات للذوات الإنسانية قبل الأرض البنائية. مدينة تنتج الفعل الشائن والمثير للجدل على الدوام وبتجديد الإلهاء والتفاهة. مدينة الإنهاك والتبخيس، تنتج الانقسامات وتشويه المعالم بالشخبطة التجريدية المملة. مدينة التشكي دوما، وتناقش طرق التحايل والإسقاط أرضا، لا أداء الحكامة. مدينة الإنهاك تنتج الأخبار الزائفة على الدوام، ولا تعير ثقة بالمعلومات الجديرة بالتبني العادل وبالمعقولية.
إنها بحق مدينة الإنهاك والتشكي، التي لا تحلل العواقب الوخيمة الناتجة عن انتشار تقنيات التزييف. لا تقدر على اكتشاف التضليل الشائع ونفيه خارجا. مدينة الإنهاك لازالت ساكنتها تنتظر تفسير ما يقع في حواريها العريقة والجديدة، ولا تبدع قيمة في التحليل والتركيب وتقويم الأداء والأثر. مدينة الإنهاك تتساءل، لماذا لم تقدم الساكنة الطيبة الطيعة بأي خطوة جريئة على مستوى الترافع وقول (لا)؟ مدينة الإنهاك فشلت في توظيف مجموعة من عائدات مجالاتها المنتج للثروة كجزء داعم ومباشر للإنماء. مدينة الإنهاك والتشكي لا تبحث حتما عن جني أرباح تثمين الإنسان قبل المعالم.
الكاتب : | محسن الأكرمين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2022-11-12 21:29:44 |