آخر الأحداث والمستجدات 

قطاع صناعة السيارات بمكناس يواصل شق طريقه بنجاح نحو خلق التميز وطنيا

قطاع صناعة السيارات بمكناس يواصل شق طريقه بنجاح نحو خلق التميز وطنيا

يشق قطاع صناعة السيارات بمكناس، التي تطمح لتصبح قطبا صناعيا تنافسيا له القدرة على جذب الشركات الكبرى إلى جانب كونها تعد منطقة فلاحية بامتياز، طريقه بنجاح، وذلك منذ استقرار وتوطين أول مجموعة دولية قبل بضع سنوات.

وتبدو العاصمة الإسماعيلية التي تزخر بمؤهلات عديدة ضمنها موقعها الجغرافي وتوفرها على اليد العاملة المؤهلة والبنيات التحتية المتطورة، مصممة على إيجاد موطئ قدم لها ضمن الوجهات المفضلة لمهنيي السيارات، إلى جانب مدن طنجة والدار البيضاء والقنيطرة، ويبدو أنها كسبت الرهان فعلا.

 

وفي الواقع، فقد شهدت مدينة مكناس استقرار وتوطين عدة مجموعات دولية من أجل تعزيز منظومة قطاع السيارات بالجهة، منها (يازاكي وديلفي ويورا)، إضافة إلى مجموعة (لير كوربرايشن) الأمريكية المتخصصة في صناعة أجزاء السيارات التي افتتحت في متم أكتوبر الماضي، بالقطب الفلاحي بمكناس، مصنعا جديد لها، علما أن المجموعة تتوفر على وحدة للإنتاج على مستوى منطقة سيدي بوزكري.

 

ويعتبر المصنع الجديد، الذي يقع على مساحة إجمالية تناهز 54 ألف متر مربع، ضمنها 18 ألف و 200 متر مربع مخصصة للإنتاج، ال 16 من نوعه للمجموعة على المستوى الوطني. .وتشغل هذه الوحدة حاليا ما مجموعه 2200 من اليد العاملة، في أفق الوصول إلى 2600 موظف سنة 2023.

 

وأكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، بمناسبة افتتاح هذا المشروع، أن إحداث هذا المصنع يعد تجسيدا لتجديد الثقة في موقع مكناس الذي يزخر بكفاءات عالية المستوى، ويحظى بدعم السلطات المحلية والمركزية، ضمنهم وزارة الصناعة والتجارة، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية المتعلقة بالنهوض بالاستثمار وتشغيل الشباب،مشيدا بانخراط السلطات المحلية في تعزيز هذا الزخم.

 

ويعكس افتتاح هذه الوحدة الثقة التي تضعها المجموعة في المغرب والتنافسية التي يحظى بها، مؤكدا على الأهمية التي توليها المجموعة للجودة والتنافسية على الصعيد العالمي.

 

وتتوفر هذه الشركة الأمريكية، التي استقرت في المغرب منذ سنة 2003، على مصانع بكل من طنجة والرباط والقنيطرة، ومكناس. ويبلغ مجموع مصانعها بالمغرب 16 مصنعا ، تشغل 18 ألفا من اليد العاملة.

 

وقد تم تحقيق هذه النتائج بفضل المزايا التفضيلية والتحفيزات التشجيعية التي تقدمها المدينة الإسماعيلية للمستثمرين لاسيما من حيث توفير الوعاء العقاري بتكلفة تنافسية ويد عاملة مؤهلة، إلى جانب إطار معيشي جذاب بالإضافة إلى مستوى جيد من الاتصال بالموانئ الرئيسية في القنيطرة والدار البيضاء وطنجة المتوسط .

 

وفي مكناس، هناك العديد من الفرص المتاحة في قطاع صناعة السيارات بفضل تجويد سلسلة التوريد للمصنعين والموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة .

 

وبالإضافة إلى صناعة السيارات توفر قطاعات المواد الغذائية والفلاحية والنسيج والملابس ومواد البناء والمستحضرات الصيدلانية ومستحضرات التجميل فرصا كبيرة للتنمية في المنطقة .

 

ولذلك، يجب اغتنام هذه الفرص التي تتيحها المدينة ومنطقتها لاسيما في إطار الاستراتيجيات المعتمدة على المستويين الإقليمي والمحلي ولكن أيضا في إطار مخطط الإنعاش الصناعي (2021- 2023 ) الذي يشكل استراتيجية جديدة تتبناها الوزارة الوصية وترتكز على سياسة احلال الواردات ودعم وتعزيز رأس المال المغربي في الصناعة وإزالة الكربون.

 

ومن أجل أداء جيد في ضوء المنافسة الشديدة من الأقطاب الأخرى على المستوى الوطني، استثمرت مكناس في تعزيز بنيتها التحتية من خلال إنشاء مناطق صناعية لأغراض مختلفة بما في ذلك ( أغروبوليس ) على 130 هكتارا ومجاط (57 هكتارا ) ومنطقة سيدي سليمان مول الكيفان (24 هكتارا).

 

كما ظهرت مناطق صناعية في عين السلوكي (18 هكتارا ) وطريق مولاي إدريس ( 40 هكتارا ) ولافارج (300 هكتار) وسيدي سعيد (13 هكتارا) وطريق الحاجب (120 هكتارا) وطريق أكوراي (13 هكتارا) بالإضافة إلى مناطق النشاط الاقتصادي في برج مولاي عمر (1 هكتار) وفي وجه عروس ( 25 ألف و 370 متر مربع).

 

وسيتم تعزيز هذه الشبكة من المناطق الصناعية من خلال إحداث منطقة صناعية في ويسلان على مساحة 65 هكتارا.

 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : و م ع/بقلم سعيد اليوسي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2022-11-11 19:18:37

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك