آخر الأحداث والمستجدات 

منظمة الشبيبة الإشتراكية تنظم لقاءا تواصليا بسبع عيون

منظمة الشبيبة الإشتراكية تنظم لقاءا تواصليا بسبع عيون

نظمت الشبيبة الإشتراكية، فرع سبع عيون، لقاءا تواصليا بتأطير من الكاتب العام للمنظمة إدريس الرضواني، و الذي  تطرق فيه للوضع الوطني الراهن و المستجدات و الآفاق. فبعد الكلمة الترحيبية و تقديم المنظمة للتعزية الحارة لأسرة الفقيدين عبد الكبير العطاوي و محمد قزان، تناول الكلمة السيد الكاتب العام الذي أشار في كلمته إلى أن مدينة سبع عيون عرفت نموا عمرانيا سريعا و تمنى أن يرافقه نمو في الخدمات و كل ما يلزم ساكنة المدينة، كما دعا إلى ضرورة توفير الإمكانيات و تحسين الخدمات الصحية ، مشيرا إلى أن اللقاء  يعد تتمة لسلسلة من اللقاءات بجل ربوع المملكة الرامية إلى  فتح نقاش  عام حول أوضاع المغرب و الاستماع إلى مشاكل الشباب حتى يتسنى لهم إنشاء بنك معلومات خاص.

 

وجاء اللقاء في ظروف تعرف تقلبا و تسارعا في الأحداث وطنيا و دوليا و انعدام للاستقرار؛ تفاعلات و تغيرات في ظرف قياسي ، و في وقت  كثر فيه  الحديث و اللغط  عن مسألة انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة ، و الذي يبقى حسب رأيه نوعا من الابتزاز و الضغط و يعبر بالملموس عن عدم انسجام الأغلبية الحكومية، فعوض التيه و الدخول في صراع الديكة، المفروض الإنكباب على إنتاج توجهات و سياسات و حلول للمغاربة للخروج من الوضعية الإقتصادية و الإجتماعية الخانقة و المتردية المرتبطة بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية و تأثيرها على الاقتصاد الوطني ، الذي له ارتباط وثيق مع القارة العجوز التي تمر هذه السنوات بأحلك أيامها ،  مما أدى إلى انخفاض تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج  و مداخيل السياحة و كل هذا كان له انعكاس سلبي على السياسة العامة للبلاد و على المواطنين و السوق الداخلية. فالمغرب إذن في المحك و ليس الحكومة، و هو ما يستدعي الكثير من التبصر و الحكمة و الحذر، وضع يمكن وصفه بالواقع المعلول.

فالحراك متواصل بالبلدان العربية، بل انتقلت عدواه لتشمل بقية دول العالم بما فيه أوربا و الولايات المتحدة الأمريكية و البرازيل ،و الوضع الدولي متشنج و متسم  بصراع القوى الكبرى لضمان مصالحها و الحصول على امتيازات أكبر لشركاتها المهددة بالإفلاس و لتنفيس اقتصاديتها، و لو كان الثمن قلب أنظمة الحكم  و حصار ومحاولة الإطاحة  بحكومات  منتخبة ديمقراطيا ، كما حدث بقطاع غزة و تركيا و مصر و تنصيب قيادات مدنية و عسكرية من صنع غربي، وافتعال الأزمات و الصراعات  الطائفية و نزاعات بدول الربيع العربي تونس و ليبيا و اليمن و العراق و سوريا و لبنان عدا إسرائيل.

أما المغرب في رأيه ، فقد شكل خروج حركة 20 فبراير انعطافا في التاريخ السياسي المغربي  للمطالبة بإسقاط رموز الفساد ، و محاربة اقتصاد الريع ، و الفصل بين السلطة و الثروة ،و التوزيع العادل للثروات و جملة من المطالب الاجتماعية و الثقافية و السياسية، و جاء خطاب 09 مارس ليقدم إجابات  عن التساؤلات  دون ارتباك بشكل فاجئ الجميع من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ، فأعطى شحنة و متنفسا نتج عنه دستور جديد ، إصلاحات ونقاشات عامة و حل ملفات ضلت إلى زمن قريب من الطابوهات و مستعصية. 

لكن يبدوا أن بعض الأطراف لم تفهم و لم تحسن قراءة سنة 2011 ظنا منها أن رياح التغيير موسمية فقط، حسب قوله،  فعادت حليمة إلى عادتها القديمة في توقيت غير مناسب و ظرفية إقتصادية تعيد إلى الأذهان سنوات الثمانينات، فالدولة أقرت فعليا بوجود أزمة بدأت معالمها تنعكس بشكل سلبي على احتياطات العملة الصعبة و الاستثمارات كما أن هناك إكراهات و تحديات ملزمين بإيجاد حلول جذرية لها في أقرب الآجال، كإصلاح أنظمة التقاعد و صندوق المقاصة ليصل الدعم للمستحقين و محاربة كل أشكال التملص الضريبي ، و قضية وحدتنا الترابية وصلت إلى نفق مسدود بسبب تعنت باقي الأطراف و معاكسة جنرالات الجارة الجزائر و دعمهم الكامل و اللامشروط للمرتزقة ، ناهيك عن استغلال أطراف أخرى القضية كورقة ضغط يستعملونها كل ما دعت الضرورة لذلك .

يحدث كل هذا و الأغلبية تغرد خارج السرب ،غارقة في متاهات المهرجانات الخطابية و اللقاءات التجيشية و الخطابات السياسية المنحطة، في مثل هذه الظروف ما عليها سوى أن تغلب المصلحة العامة للبلاد على حساب المصالح الحزبية الضيقة ، لأن صبر الشعب المغربي بدأ ينفذ لأن لا شيء تحقق على الأرض ، بطء في الإصلاحات و خصوصا محاربة الفساد و إحالة الملفات على القضاء ،و بطء كبير في تنزيل الدستور،لذا فمن الواجب علينا جميعا توحيد الجبهة الداخلية لكي لا نترك الفرصة سانحة للمتربصين ، بالرغم من وجود أمور في المغرب لا تباع و لا تشترى و المتمثلة في الروابط الثقافية و الدينية و الاستقرار السياسي الناجمة حسب قوله عن قوة التجربة المؤسساتية للأحزاب المغربية و السلم المدني عاملان يسهمان في توفير الشروط المحفزة لتحقيق التنمية المنشودة و المشجعة للاستثمار ، بالإضافة إلى قوة النظام البنكي بالمملكة ، و انخراط المغرب في مجموعة من الإصلاحات و الأوراش الكبرى و اقتحامه لمشاريع اللوجيستيك و صناعة السيارات و الطائرات و الطاقات المتجددة .

و في ختام مداخلته دعا إلى التعبئة و إشراك الجميع للخروج من النفق المسدود بدءا من :

-         فتح نقاش واسع مع كل الفاعلين لتجاوز الظرفية الحالية.

-         مقاومة الأزمة عبر تحديد الأفاق بشفافية و حكامة جيدة.

-         تثمين الموارد و الإمكانيات الحالية و عدم الارتباك في تطبيق السياسات العمومية.

-         إعادة تحيين و قراءة خطاب 09 مارس و سنة 2011 بالتحديد قراءة نقذية متأنية  و بناءة و إعادة روحها لإنتاج الحلول و استخلاص الإيجابيات.

-         فتح الباب أما الأطر الشابة لتجنب الانفجار و الاحتقان علما أنها موجودة.

و اختتم اللقاء بتوجيه الشكر لكل من ساهم في إنجاحه

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عبد القادر الوردي
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-07-07 19:53:34

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك