مجلس جماعة مكناس يدخل النفق المسدود : مستشارون يقاطعون أهم دورة للمجلس احتجاجا على باحجي

وحسب مصادر لموقع مكناس بريس، فقد تغيب عن أشغال دورة المجلس، 52 مستشارا من أصل 61، يمثلون تيارات سياسية مختلفة، من بينها حزب رئيس الجماعة نفسه، حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك احتجاجا على عدم إدراج الرئيس مشروع عمل الجماعة ومشروع الميزانية، ضمن جدول أعمال هذه الدورة.

وحسب نفس المصدر، فمقاطعة المستشارين تأتي تأكيدا على استمرار حالة الاحتقان داخل مجلس جماعة مكناس، وهو الوضع السائد في المجلس منذ تشكيل هياكله، بسبب الصراع السياسي القائم بين الرئيس جواد باحجي من جهة، والأغلبية الجديدة التي تشكلت والتي تضم أحزاب الإتحاد الدستوري و الاستقلال والاصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية وبعض مستشاري الأحرار، إضافة إلى مجموعة من المستشارين الآخرين.

وسبق لحالة الاحتقان هذه أن دفعت الأغلبية الجديدة في إحدى الدورات الاستثنائية التي انعقدت بطلب منها، إلى إعلان سحب الثقة من رئيس المجلس، تلاها قيامهم بمجموعة من الإجراءات التي تجسد هذا القرار، من بينها مقاطعة جميع الاجتماعات التي دعا إليها الرئيس سواء اجتماعات المكتب أو اجتماعات بعض اللجان.

هذا ورغم تدخل سلطات العمالة في وقت سابق، من خلال عقد لقاء تنسيقي مع المكتب المسير لمجلس جماعة مكناس وعدة اجتماعات أخرى، لتقريب وجهات النظر بين التيارات السياسية المشكلة لمكتب المجلس، إلا أن هذه اللقاءات لم تغير أي شيء واستمرت حالة الاحتقان ومعها حالة البولكاج على ما هي عليه اليوم، مما يدخل الجماعة ومعها المدينة النفق المسدود.