دفاعا عن أبسط حقوق أطر وتلاميذ اعدادية الرازي وعلى رأسها حقهم البيولوجي

ونموذج هذا الخرق الفظيع الآدمية والانسانية هو واقع حال المؤسسة الثانوية الإعدادية الرازي المديرية الإقليمية مكناس حيث تستمر الاخيرة في ازمة تتعمق يوما بعد يوم في تمسك اسطوري بالحياة المؤسساتية عبر أجهزة التنفس الاصطناعي المتمثلة في الإجراءات التي تبقى قاصرة عن مواجهة الحقيقة غير قادرة على معالجة الاسباب متفاعلة تائهة مع أعراض الأزمة ...

و تستمر اعدادية الرازي في انينها ووجعها ..ونستمر معها في الوفاء لها فقد سكنت قلوبنا وعقولنا وأجبرتنا مرغمين على دق جدران خزانها حتى لا تختنق في صهريج الهروب والحلول الفردية الترقيعية ...دق خزانها حتى لا تموت ويقذف بها في مطرح القمامة كجثث موت صهريج أبو الخيزران في رواية رجال في الشمس لروائي الفلسطيني غسان كنفاني . 

إلى يومنا هذا تستمر الثانوية الاعدادية الرازي مكناس في جر اعطاب منظومة انتصرت فيها الشعارات وطلاء الجدران الفولكلوري على جودة الاجراءات في الواقع العملي ..فلا حلول ناجعة وجدت بتغير المسؤولين، ولا سياق حديث عن نموذج تنموي جديد ولا تولي رئيس لجنته السيد شكيب بن موسى مسؤولية القطاع و استطاعة فك شفرة أزمة القرار المديري والجهوي والوطني...ولا حفز احتجاج وارتجاج ولا توقف الدراسة تسريع وثيرة الحل وتفعيل وعوده بل اصبحت اللقاءات مجرد تسويق لسراب ووهم قرب الخروج من النفق ..

يحاكمنا واقع اعدادية الرازي وكأننا في لحظة من لحظات صب الماء في الرمل ..فتلاميذ الرازي وما يمارس عليهم من الاجراءات القاسية والغير المنصفة الخارقة لدستور والقانون واخرها الرمي بهم في خارج التراب الجماعي لجماعة مكناس وحرمانهم من المؤسسة التي كانت تستقبلهم ثانوية اناسي وتحويلها إلى محمية للمؤسسات الخصوصية التي احتكرت حق الولوج إليها هذا الموسم الدراسي 2022/2023 

ومع غياب أبسط شروط التحصيل العلمي بالثانوية الاعدادية الرازي فقد اصبح تلامذتها مشاريع لإجرام القاصرين ..بفعل حرمانهم من فرص جيدة لتحصيل الدراسي ..ومن الحياة المدرسية ومن مواد التفتح وحتى فرصة التربية البدنية تبقى تحت استنشاق روائح الاسطبلات ومحاولة قطيع الماشية ..وبقايا مواد البناء من مسامير وقطع حديد وأجور وقصدير من مخلفات ورش التوسعية المتوقف ...إضافة إلى الحفرة التي تتوسط ساحة المؤسسة والقريب من المغاسل الرديئة لسنوات مهددة سلامتهم الجسدية واشجار طويلة جدا منها ما تكسر الموسم الماضي معرضا أحد حراسها العامون (أ . ب ) لخطر الموت لولا لطف الله .

وحتى لا أستمر في سرديتي الحزينة وعن الموت البطيء لمؤسسة تعليمية عمومية موسومة باسم أبو بَكر محمد بن يحي بن زكريا الرازي الطبيب والكيميائي والفيلسوف والرياضياتي المسلم من علماء العصر لذهبي للعلوم، و الذي وصفته سيغريد هونكه في كتابها شمس العرب تسطع على الغرب ب «أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق»،.

 مؤسسة تعليمية عمومية كانت مضرب المثال بنتائجها وتفوقها بالمديرية الإقليمية مكناس حتى أصبحت تعيش في حالة ترتجي فيه توفير أبسط حقوق الأدمية البيولوجية صارخة تدعو كل المتدخلين محليا وجهويا ووطنيا ،وعموم الفاعلين والحقوقيين ، ومجلس أمينة بوعياش وعامل صاحب الجلالة على إقليم مكناس إلى ضمان حق التغوط والتبول لسادة أساتذتها وتلاميذها حتى تستطيع أن تحتفل كباقي العالم بالعيد الاممي للمراحيض في 19 نونبر المقبل...

رشيد المذني 

رئيس جمعية الآباء أجيال الرازي الاعدادية مكناس