مستشارو جماعة مكناس يقررون بإجماع سحب الثقة من باحجي والانسحاب من الدورة وهذا رد الرئيس

وانطلقت أشغال الدورة الاستثنائية بتناول عدد من رؤساء الفرق المشكلة للمجلس والمستشارين الكلمة للتعبير عن موقفهم من الوضع المزري الذي بات يعيشه المجلس ومعه المدينة، حيث وصفه أحدهم بالمصاب الجلل، فيما وصفه آخر بمرحلة اليأس والإحباط، معتبرا يوم انعقاد الدورة، يوما أسودا في تاريخ مدينة مكناس، مؤكدا أن مدينة مكناس تحولت من مدينة سلطانية تشارك في صنع القرار الدولي، الى مدينة تعيش وضعا مشلولا مزريا مثير للشفقة.

هذا وعرفت أشغال الدورة جدلا واسعا بخصوص التداول في النقط التي تضمنها جدول أعمالها، بين رافض للتداول فيها والتصويت عليها وبين راغب في ذلك، وهو ما سجل انسحاب بعض المستشارين احتجاجا على طريقة تسييرها، قبل أن يتم التصويت بإجماع على النقط المتعلقة ببرنامج أوراش وإرجاء باقي النقط إلى دورة أخرى، لتختتم بتلاوة بيان للرأي العام، أعلن فيه أغلبية أعضاء المجلس عن سحب الثقة من رئيس المجلس والانسحاب من الدورة الاستثنائية، وهو ما تم التصويت عليه بإجماع، قبل أن ترفع الجلسة برفع برقية إلى السدة العالية بالله.

وفي تصريح لمكناس بريس، استغرب جواد باحجي، رئيس جماعة مكناس ما أقدم عليه مستشارو المجلس من سحبهم للثقة، معتبرا الإجراء غير قانوني وليس له أي أثر على السير العادي للمجلس، مؤكدا أن جدول أعمال الدورة لا يتضمن هذا الإجراء ولا صلاحية للمجلس للقيام به، مضيفا أن الدورة انعقدت بطلب من غالبية أعضاء المجلس ولا تتوقف على حضور الرئيس من عدمه، قائلا أنه كان بإمكانهم التداول في جدول أعمالها ومناقشة النقط التي تضمنها،" فلما التركيز على الرئيس وليس على مصلحة المدينة" يضيف باحجي، الذي أكد أن غيابه كان بسبب وعكة صحية مفاجئة، لكن "هذا لا يعني توقف العجلة، فهناك من ينوب عني في ترأس الجلسة وتسييرها" يقول باحجي.