هيثم الزياني قصة ابن مدرسين للتربية الإسلامية احتل صدارة نتائج البكالوريا للتعليم العمومي

حصل هيثم الزياني المنتمي للمؤسسة التعليمية “الثانوية التأهيلية علي ابن بري” بتازة التي تعد من أقدم الثانويات على المستوى الوطني، على أعلى نقطة في تاريخ المؤسسة، ليصبح فخرا للعائلة والأصدقاء ولكل من ساهم في صقل شخصيته كمتعلم نبيه متفوق.

يقول هذا اليافع في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها التلفزية M24، إن مشاعر الفخر والفرح غمرته عندما بلغه، يوم اعلان النتائج، نبأ حصوله على أعلى معدل في الباكالوريا على المستوى الجهوي.

أضاف هيثم الزياني أنه لم يكن يتوقع تتويجه بالمرتبة الأولى جهويا، وهو التتويج الذي جاء نتيجة تظافر جهود مجموعة من المتدخلين من أساتذة وأطر إدارية وعلى رأسهم مدير المؤسسة، وبمواكبة ومساعدة الأسرة منذ بداية السنة الدراسية، وتشجيع الأصدقاء، مما حفزه وأعطاه دفعة معنوية لبذل جهود مضاعفة توجت بهذا الانجاز.

بالموازاة مع شغف التحصيل، يسكن هيثم ولع بلعبة الشطرنج، منذ الصغر. يجد فيها لعبة تساعد على تطوير الذكاء وشحذ مهارات التركيز، ورياضة ذهنية وطاقية بامتياز. وحول اختياره لشعبة العلوم الفزيائية، قال هيثم انها جاءت عن قناعة، فمنذ التحاقه بالمرحلة الثانوية التأهيلية، كان مولعا بالمواد العلمية، خاصة العلوم الفزيائية، حيث كان دائما متفوقا فيها ويحصل على اعلى النقاط.

قال إن الاجتهاد والمثابرة طوال السنة الدراسية هو السر من اجل تحقيق النتائج المشرفة، غير أنه يحرص على استحضار فضل أساتذته طيلة الموسم، حيث كانوا حريصين على توفير الأجواء الملائمة من اجل مرور الموسم الدراسي بظروف جيدة، إضافة إلى الأجواء المشجعة التي جرت فيها الامتحانات.

وأردف “رضاي الجم يكمن في عدم خذلان أبوي اللذين وفرا لي سبل النجاح “، معربا عن أمله في مواصلة مشواره الدراسي متفوقا حتى تحقيق مبتغى أبويه.

من جانبه أبدى مدير الثانوية التأهيلية علي ابن بري، الزوبير برنسي ” فخره بتحقيق أحد تلامذة المؤسسة لهذا المعدل “، مؤكدا أن المؤسسة ممتنة لانبثاق أمثال هذا الفتى الواعد.

وأوضح أن ثقافة التميز تعد ثمرة جهود جميع الأطر البيداغوجية للمؤسسة، ولاسيما أولياء التلاميذ الذين وفقوا في حسن توجيه هيثم على سبيل التميز وحسن الأداء.

وقال الزوبير إن هيثم يعد قدوة للتلاميذ بالمؤسسة، حيث كان يعمل على إعطاء دروس الدعم لزملائه، لذلك فإنجازه هو بمثابة تحفيز للتلاميذ الآخرين أبناء المدرسة العمومية، التي أكدت مرة أخرى أنها لازالت بخير، وأن بها أطرا تربوية وإدارية تقوم بمجهودات جبارة من أجل النهوض بالناشئة.

وأوضح أن هيثم ينحدر من أسرة تعليمية (الأب والأم أستاذان لمادة التربية الإسلامية) حيث عملا على مواكبته لتحقيق هذا الإنجاز، إلى جوار عمل الأطر التربوية والإدارية العاملة بالثانوية التأهيلية علي ابن بري.

يذكر أنه على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لجهة فاس مكناس، بلغت نسبة النجاح في الدورة العادية لامتحان البكالوريا 12، 66 % في صفوف المترشحين المتمدرسين.