نور الدين مفتاح : غياب الضوابط المهنية والأخلاقية وسط الجسم الصحفي يعرقل التنمية

تصريح مفتاح، جاء في معرض كلمة له، خلال ندوة تحت عنوان "أي دور للإعلام في التنمية الجهوية"، نظمها فرع الفيدرالية بجهة فاس مكناس،صبيحة أمس الجمعة، بشراكة مع المجلس الإقليمي، واحتضنتها قاعة الندوات وسط مدينة إفران، بحضور أعضاء المكتب المركزي للفيدرالية، وممثلي مجموعة من المنابر الإعلامية التي تنشط على مستوى الأقليم التسعة للجهة، الى جانب ممثل مجلس جهة فاس مكناس، والمدير الجهوي لقطاع الإتصال وعدد من الأساتذة الباحثين والأكادميين.

ودعا نور الدين مفتاح، مؤسس المجموعة الإعلامية "الأيام"، والذي يعتبر أحد أبرز الوجوه الإعلامية على الصعيد الوطني وتخرج من مدرسته كبار الصحفيين المغاربة، (دعا) الى رفع الحيف عن المقاولات الإعلامية الصغرى الجهوية، مؤكدا على أنه لا يوجد فرق بينها وبين المؤسسات الإعلامية الكبرى على الصعيد المركزي، مشددا على ضرورة التمييز بين المؤسسات المهنية الأخلاقية والأخرى الغير أخلاقية، مضيفا أن حجم المؤسسة الإعلامية يرتكز على جودة ما تقدمه ونوعية الرسالة التي تحملها على عاتقها.

وخلال نفس الكلمة التوجيهية، التي ألقاها أمام عشرات مدراء الصحف الجهوية على مستوى جهة فاس مكناس، دعا مفتاح إلى إدماج الفاعل الإعلامي الجهوي بشكل منصف، بحيث "لا يمكن أن نطلب منها أن تساهم في التنمية الجهوية دون أن يتم إدماجها وإشراكها في النموذج الإقتصادي الجهوي" مضيفا أن "الإعلام الجهوي لا ينتظر صدقة من أي جهة، وإنما تكريم يليق بمقامه وأدواره" يقول نور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف.

هذا واستغرب مفتاح في ذات الكلمة ترحيل الحملات الإعلانية لعدد من الأقاليم والجهات إلى مدن المركز، مؤكدا على ضرورة النهوض بالإعلام الجهوي باعتباره ورش أساسي من أوراش التنمية، ف"الإعلام ليس شيئا ثانويا، وإنما خدمة عمومية يجب أن يتم تمويلها من طرف المجمتع، ومن واجب المجالس المنتخبة تقديم الدعم الكافي لمختلف المؤسسات الإعلامية" يقول رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف.

 واختتمت أشغال الندوة، بتكريم ضيوف الفرع الجهوي من أعضاء المكتب المركزي لفديرالية الناشرين، إضافة إلى عدد من الوجوه الإعلامية، وممثلي الهيئات المشاركة في تنظيم الندوة.