آخر الأحداث والمستجدات
أطفال الأحياء الشعبية بمكناس يحتمون من لهيب الحر بالنقط المائية والنافورات والسقايات
"لا طيرا يطير، ولا وحشا يسير"، إنه المثل الشعبي الذي ينطبق على أيام الأسبوع المنقضي وهدا الأسبوع بالعاصمة الإسماعيلية، مكناس التي تكاد شوارعها وطرقها وأزقتها" شبه خالية من المارة، اللهم إذا استثنينا من أجبرتهم الحاجة الملحة على الخروج والتعرض للفحات الشمس الحارقة ومع استمرار غلق المسبح البلدي ببوعماير الدي تأخرت به اشغال الترميم والتهيئة ومسبح السلم بطريق الحاجب . فإن العديد من الأطفال واليافعين يسارعون إلى الاحتماء من الحر بالنقط المائية الأخرى على قلتها ، التي تتوفر عليها المدينة. فمنهم من يقصد الارتماء في أحواض النافورات والسقايات المتناثرة هنا وهناك .
وعلى النقيض من ذلك، تشهد المدينة في الفترة الليلية حركة دؤوبة، حيث تختنق حركة المرور، وتعج الشوارع والحدائق والساحات بمختلف الشرائح والفئات العمرية. في الوقت الذي تفضل بعض النساء افتراش عتبات البيوت والمنازل هربا من جحيم حرارتها المرتفعة الى ما يفوق 40 درجة ، ما يحولها(البيوت)إلى أفرنة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ومدلول، علما أن جل هذه البيوت، إن لم نقل جميعها، لا تتوفر على مكيفات الهواء. وأمام هذا الوضع يلجأ البعض إلى المبيت فوق "السطوح"، مفترشين الأغطية، طمعا في هبة نسيم تجود بها السماء.
و إذا كان عامل ارتفاع درجات الحرارة في مدينة مكناس على الخصوص يكاد يخنق أنفاس ساكنتها، فإنه يشكل مصدر رزق لأصحاب محلات بيع المواد الإلكترو منزلية، من خلال الإقبال المتزايد على اقتناء مكيفات الهواء، والتي عرفت أسعارها ارتفاعا ملموسا، مقارنة مع السنوات القليلة الماضية، حسب ما صرح به لـ" الصحراء المغربية " مسؤول عن الجناح الخاص بهذه المواد بأحد الأسواق التجارية الكبرى بالمدينة، الذي أشار إلى أن أثمنه المكيفات الهوائية ارتفعت هي الأخرى بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية الدولية ونظرا للإقبال المتزايد على حد قوله. ومن جانبه، أكد أحد المتبضعين بالسوق ذاته أن وجود المكيف الهوائي داخل المنازل بمكناس بات من الضروريات في مدينة تتميز بصيف حار بامتياز .
الكاتب : | عبد الصمد تاج الدين |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2022-06-15 23:28:06 |