منتزه عين ذهيبة بالحاجب بين التثمين و رهان المحافظة على جماليته ورونقه

والأكيد أن الأشغال في شطرها الأول التي خضع لها المنتزه في إطار مشروع تهيئة وتأهيل عيون مدينة الحاجب والممول من طرف جهة فاس مكناس والمجلس البلدي للمدينة وشركاء آخرين قد أضافت للمنتزه رونقا وتوهجا وتوسيعا نال إعجاب وارتياح الساكنة كما الزوار ، والذي يظهر من خلال الإقبال الكبير على المنتزه إلى درجة الاكتظاظ خصوصا خلال نهاية الأسبوع ( يومي السبت والأحد).

وإذا كان الامر يعتبر مكسبا وإضافة نوعية للمدينة ومتنفسا للساكنة والزوار وجب تثمينه والحفاظ على جماليته ونظافته و تجنب إتلاف مساحاته الخضراء، فإنه في الوقت نفسه يطرح واجبات سواء على المسؤولين والقائمين على الشأن المحلي كما على زوار المنتزه للحفاظ على استدامة هذا الفضاء الجذاب و تفادي كل مسببات تدميره وإلحاق الضرر به. وهذا يدعونا إلى بسط مجموعة من المقترحات من خلال معاينتنا للمنتزه والاحتكاك المباشر بزواره والوقوف على جملة من التدابير المستعجلة التي وجب القيام بها وجملة من السلوكات غير المحمودة وغير المرغوب فيها للقطع معها حفاظا على هذا المكتسب والإرث الجميل في انتظار إنجاز الشطر الثاني المتبقي الذي نتمناه قريبا لإثراء ما يمكن إثراؤه:

تنظيم وتأطير رجال الامن الخاص والحراسة بالمنتزه، وتعريفهم بما يجب عليهم القيام به في حدود اختصاصاتهم، وتفريقهم على كل واجهات المنتزه عوض البقاء متجمعين في مكان واحد، حتى يتسنى لهم مراقبة المنتزه وحراسته من جميع الجوانب،

منع الزوار من الجلوس على المساحات الخضراء التي لازالت في طور الإنبات والنمو ، ومن شان توالي الجلوس والمرور عليها تسريع وتيرة تدميرها وتعريضها للتلف،

منع دخول راكبي الدراجات النارية والهوائية على حد سواء، وكذا اصطحاب الكلاب والحيوانات بمختلف أنواعها للمنتزه، لتفادي كل طارئ غير مرغوب فيه،

منع لعب الرياضات الجماعية ( كرة القدم مثلا) التي قد تقلق راحة الزوار ،

تكليف من يسهر على تنظيم فضاء الألعاب المخصص للأطفال وتنظيم استفادتهم منها، فلا يعقل مثلا احتكار عينة لهاته الفضاءات لساعات على حساب أطفال آخرين بودهم اللعب أيضا لدرجة حدوث نزاعات ومخاصمات بين أمهات الأطفال بشكل قد يتطور لما لا تحمد عقباه، وحبذا لو يتم تخصيص مبلغ رمزي ( 03 دراهم مثلا لوقت محدد) حتى تنظم الأمور بشكل جيد، وفي نفس الوقت تكون بمثابة مورد مالي ومدخول مساعد على إصلاح الصنابير والمراحيض المتواجدة هناك. 

شيالتعجيل بفتح المرافق الصحية والمراحيض وتخصيص من يسهر عليها، تفاديا لقضاء الحاجة على الهواء الطلق و امام مرأى من الناس والزوار،

يمنع رمي وترك بقايا الطعام كيفما كان حجمها وصنفها داخل فضاءات المنتزه، والحرص على رميها بصناديق القمامة الموزعة عبر جنبات المنتزه او أقرب حاوية ازبال متواجدة بمدخل المنتزه،

نشر لافتات وسبورات على غرار ما يوجد وما هو معمول به بالشواطئ والبحار، تتضمن مختلف التعليمات والتوجيهات المساعدة على ضبط تنظيم المنتزهو الحفاظ على رونقه وتوهجه.