لقاء تشاوري حول الشباب بمكناس لحزب الأصالة والمعاصرة

و قد حضر اللقاء عدد من الشباب و الشابات، انصبت مداخلاتهم حول الهاجس الذي يؤرق الشباب و هو توفير فرص الشغل، بهذا الخصوص يري الحزب أن نسبة البطالة فاقت 60 بالمائة خصوصا في العالم القروي، و بالتالي فالحزب يدعو إلى تأهيل القطاع العام و الخاص و إعداد نظام تعليمي قادر على إدماج هؤلاء الشباب في سوق الشغل، و بالتالي تجاوز الإحباط النفسي و كل المشاكل التي تعترض هذه الفئة العمرية صونا لكرامتها.

و يرى حزب الأصالة و المعاصرة أنه قادر على الإجابة عن أسئلة الشباب و تطلعاتهم، و أنه يعمل من أجل مشاركتهم همومهم ، وقد تحدث الأمين العام الجهوي للحزب، عن كون "البام" يعتبرالحزب الوحيد الذي يقوم بتاطير الشباب سياسيا في الجهة، في غياب الأحزاب الأخرى التي يرتبط ظهورها بما هو مناسباتي، و أضاف أن الحكومة التي لا تنصت لشبابها و لا تكترث لهم هي حكومة فاشلة و غير عادلة .
وقد جاء هذا اللقاء في إطار سلسلة الأنشطة التي يقوم بها الحزب لإعادة الثقة للشباب و إظهار منزلقات الحكومة الحالية و تسترها وراء ما سماه "الخطاب الديني"، و يرى الحزب أن المستقبل رهين بالحداثة و الديمقراطية.
وقد دعا المتدخلون الشباب إلى رفع الوصاية الأبوية التي تمارسها الأحزاب على الشباب، و بالمقابل يجب استحضار الشباب في كل الأبعاد كفاعلين و الاستماع إلى همومهم و عودة القيادات إلى شبابها في عملية قلب الأدوار و تجاوز النظرة التقليدية و المركزية، و بالتالي الانطلاق من مقترحات الشباب . و قد تحدث الجميع على ضرورة مواصلة النضال بشكل حضاري حتى تتحقق المطالب الشبابية دون أي تمييز بين الجنسين .و قد اختتمت فعاليات هذا النشاط بانتخاب ممثلي الجهة و أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب التي تشكلت من : سناء الرياحي، هشام الدفلي، ورشيد عنتيد.

و يبقى السؤال المطروح هل يستطيع الحزب الإجابة عن هموم الشباب خصوصا أبناء العالم القروي ؟ إلى أي حد يمكنإقناع الشباب  بالانخراط في العمل السياسي ؟