آخر الأحداث والمستجدات

حول ما يدور بمدينة سبع عيون، الحضور حق مشروع والرئيس مالو مخلوع

بعض الأمور في سبع عيون كانت و إلى عهد قريب من الطابوهات و المحرمات ، لكن مع الحراك الذي عرفه الشارع السبعيوني بكل مكوناته كل من موقعه و أسلوبه في النضال انقلبت الأمور رأسا عن عقب ، و بدأ المجتمع المدنى و القوى الحية و الغيورة على المدينة تحرز مجموعة من المكاسب على الأرض رغم كل المضايقات و الحصار المادي المتواصل فلحد الآن لم تحصل الجمعيات على منحها المستحقة سواء في 2012 أو في 2013 ، و لا ندري ما السر من وراء هذا التأخير.

و لعل من أسباب النجاح هو الجدية و الحزم التي أبداها كل من عامل الإقليم و باشا مدينة سبع عيون في التعاطي مع بعض مطالب الفعاليات الجمعوية و الهيئات الحقوقية و السياسية بالمدينة، و إن كانت بعض الملفات الاجتماعية لم تجد طريقها بعد إلى الحل كمشكل ذوي الاحتياجات الخاصة و ملف حاملي الشواهد المعطلين و البنى التحتية لبعض الأحياء و الدواوير كآيت يحيى الغربية و حي المجاهد و آيتا يدير و حي بوراي01 و 02 و حي عيشة و حي بوكناو و تعاونية الطالعة و العلوية و ملف قاطني دور الصفيح بالمدينة و الوضع البيئي الكارثي بالبعض منها.
فالزيارات الميدانية لعامل الإقليم للمدينة و وقوف باشا المدينة و إشرافه على كل صغيرة أو كبيرة بالمدينة لقيت استحسانا و إشادة من الساكنة ، وهذا أمر يستحق التنويه.
لكن أظن أن بعض المسؤولين لم يلتقطوا الإشارات القوية و الرسائل الواضحة ظنا منهم أنها مجرد سحابة عابرة و يقضة برغماتية و صراع مواقع و أقطاب ، و لا يريدون أن يستوعبوا المفهوم الجديد للسلطة و مفهوم الحكامة الجيدة المبنية على الشفافية و الديمقراطية التشاركية كشرط للمصداقية، و لعل تأجيل الجمع العام الاستثنائي للجمعية الخيرية الذي كان مقررا بتاريخ 19 يونيو 2013 ابتداء من الساعة 11 صباحا المكلفة بتسيير دار الطالبة و الطامحة إلى إحكام سيطرتها على مركز المرأة و الطفل عن طريق إدخال تعديل بسيط على قانونها الأساسي لخير دليل على الطريقة الاستبدادية في التسيير و انعدام الوضوح سواء في قبول طلبات التشغيل أو الإقامة أو في التعامل اللاإنساني مع النزيلات و هنا لابد من الإشارة إلى حالة طالبة تقطن بضيعة عين حمرة -كريوار - تعرضت للطرد التعسفي في جنح الظلام من قبل إحدى المؤطرات المعروفة بمعاملتها السيئة و الغير المسؤولة، و قد سبق ان تلقينا عدة شكايات في الموضوع من آباء و أولياء النزيلات.
و تم اتخاذ قرار التأجيل، لا لشيء سوى ملاحظة و تسجيل الحضور المكثف لفعاليات المجتمع المدني و هو أمر لم تستسغه الجهة المكلفة بالتسيير فتم افتعال ذريعة عدم توفر النصاب كطريقة للخروج من المأزق و التهرب من المسائلة.
و نقلت الفعاليات الحاضرة احتجاجها على الطريقة اللاديمقراطية في التسيير للمكتب المسير الحالي للجمعية الخيرية، كما عبرت عن رفضها وضع مركز المرأة و الطفل تحت تصرف هذه الأخيرة ، و كذا ملعب القرب بآيت ايدير مطالبة بإشراك جميع الجمعيات في تدبير هذه المرافق و أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن مطالبها.