مراهقون وجانحون يثيرون الرعب بمحيط مؤسسات تعليمية بمكناس

وكمثال على انتشار هذه الظاهرة التي أضحت تشكل مصدر قلق واستياء يومي للساكنة القريبة من هذه المؤسسات، نجد ما تشهده مؤسسة الرازي الإعدادية بحي النعيم، من أحداث شغب لفئات متصارعة من التلاميذ يمثلون ينحدرون من أحياء مختلفة ك"الدوار" و "لعويجة"... جمعتهم هذه المؤسسة التي تعيش على إيقاع اكتظاظ مهول نظرا لتواجدها وسط منطقة عرفت زحفا عمرانيا كبيرا وعشوائيا في نفس الوقت تغيب عنه أبسط المرافق الحضرية.

وغير بعيد عن إعدادية الرازي، تعيش اعدادية السعادة هي الأخرى، التي تتوسط "دوار ميكة" (مرجان حاليا) على إيقاع مظاهر انحراف ابطالها مراهقون منقطعون عن الدراسة، جعلوا من محيط هذه المؤسسة فضاء خصبا لانشطتهم المنحرفة.

ورغم المجهودات التي يقوم بها عناصر خلية الأمن المدرسي التابعة لولاية أمن مكناس، الا ان حجم المسؤولية الملقى على عاتقها بالنظر الى عدد امكانياتها البشرية واللوجيستيكة يحول دون ان تغطي جميع المؤسسات التعليمية، ما يتطلب دعمها من طرف الدوائر الأمنية، التي تعرف هي الأخرى خصاصا على مستوى الموارد البشرية، في المقابل تزاد مظاهر الانحراف وسط مكونات المجتمع، خاصة بالأحياء الهشة، مما يتطلب مقاربة شمولية تضم في عناصرها الجانب الأمني.