وقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة الحضرية بمكناس بسبب خروقات التعمير التي عرفتها المدينة

وعرفت الوقفة رفع شعارات منددة بمجموعة من الاختلالات والخروقات التي تميز التجزئات السكنية الحديثة العهد بمدينة مكناس، خاصة ما يتعلق غياب المساحات الخضراء والفضاءات العمومية وملاعب القرب، كما هو الشأن لتجزئة طه التي تنشط فيها الجمعية المنظمة للوقفة.

وفي تصريح للموقع، أكد رشيد المدني ممثل جمعية طه للتنمية العمرانية والثقافية والرياضية، أن تنظيم الوقفة يأتي في ظل محاولة تغيير معالم ملاعب القرب المتواجدة بتجزئة طه بحي أناسي بمدينة مكناس، مؤكدا انها تعتبر المتنفس الوحيد لشباب وأطفال الحي، مستغربا في الوقت ذاته سبب إلحاح الوكالة وبعض المسؤولين على تغيير هذا الفضاء الى مدرسة عمومية، رغم وجود اتفاقية شراكة تربط الجمعية بصاحب التجزئة، تنازل بموجبها عن البقعة الأرضية مقابل منفعة عامة تتمثل في تشييد ملاعب قرب.

تجدر الإشارة الى ان تجزئة طه بحي أناسي عرفت حالة احتقان كبيرة، بسبب عدم التزام صاحبها ببناء مدرسة عمومية بعد استفادته من ترخيص استثنائي قام بموجبه بإضافة طابق لإقامته السكنية، الا أنه بعد الضجة التي خلفتها شكاية موجهة الى عامل مكناس من أحد المقاولين الذي له نزاع مع مالكي المدرسة الخاصة التي قامت بتشييد ملاعب القرب، تم اكتشاف هذا الخرق،أي تحول الوعاء العقاري المخصص لبناء مدرسة ابتدائية الى ملاعب قرب، وهو الاشكال الذي جعل مجموعة من الاطراف بمدينة مكناس في حيرة من أمرها، نظرا لتشبت بعضها بمشروع بناء المدرسة المبرمجة ضمن الدخول المدرسي المقبل، وبين من يتشبت بملاعب القرب معتبرين إياها إضافة نوعية للمنطقة.