آخر الأحداث والمستجدات 

مكناس : رهانات مدينة تاريخية ضاقت بها حسابات التقسيم الجهوي الجديد

مكناس : رهانات مدينة تاريخية ضاقت بها حسابات التقسيم الجهوي الجديد

منذ الخامس من فبراير سنة 2015 أصبح التقسيم الجهوي الجديد معمولا به بالمغرب في إطار 12 جهة عوض 16 جهة ، ومنذ ذالك الحين ومدينة مكناس العريقة كانت ولا زالت تعاني من تهميش غير مسبوق لمدينة كانت الحصن الأول والعاصمة الأولى للمغرب على عهد الدولة العلوية الشريفة في صورة المولى إسماعيل.

فالمدينة الأن وبعد قرون عدة ماعادت تلك المدينة التي قد كانت توصف في عهد الحماية عند السلطات الحمائية على أنها باريس المغرب ، الأن وبعد سنوات عدة أصبحت  مكناس أقرب إلى مدينة أطلال ، شبيهة وأقرب إلى مدينة أثرية قد تستهوي عشاق التنقيب الأثري ، أكثر من ذالك فالأمر الواقع أن المدينة أصبحت مهجورة إقتصاديا وثقافيا ومع التقسيم الجديد أصبحت مدينة فاس الشقيقة تستأثر بكل المشاريع والإستثمارات ، فالتقسيم الجديد ومع العمل به بعد ست سنوات ومع إقتراب الإنتخابات التشريعية بالمغرب.

 

فقد إستفادت فاس منه أكثر وكان لها أحسن داعم في عيون المستثمرين الجدد، لأنه الأن ينظر على أن مدينة فاس هي مركز جهة فاس مكناس، في حين أنه وفي عالم موازي كبد هذا التقسيم الجديد مكناس خسارة كبيرة لدرجة أنها أصبحت قاحلة كما سبق لي وأن وصفتها مدينة أطلال لاغير ، ولا أخفيكم أن التقسيم القديم في إطار 16 جهة مكناس تافيلالت كان أفضل للمدينة الإسماعيلية مما هي عليه الأن ،أصبحت الأن المدينة دون بنية تحتية متطورة تواكب بها تقدم المدن الكبرى على سبيل المثال القنيطرة التي على غرار مدينة فاس فقد استأثرت هي الأخرى  بعديد المشاريع والإستثمارات بل وأصبحت واجهة جديدة  كقطر إقتصاددي  صناعي.

 

زد على هذا أن مدينة مكناس فقدت إشعاعها الثقافي في صورة إغلاق أو إهمال دور سينما كانت المنبر الثقافي للمدينة ويقودني الحديث عن الحالة المهترئة لسينما كاميرا ولا ننسى سينما أطلس بروامزين والتي وصل بها سوء الحال إلى وضعها في مزاد علني، ولا ننسى إهمال تهيئة المجالات الترفيهية التي كان من المفترض أن تكون عبارة عن متنفس إجتماعي سوسيو اقتصادي للساكنة المكناسية.

 

أما على الصعيد الإقتصادي فإن المدينة منذ عقود عدة لم  توضع فيها أسس المدينة الإقتصادية مثل ما نشاهده في مدن كالدارالبيضاء والقنيطرة و  التي ستساعد الشباب الطامح على إيجاد فرص عمل جديدة وبناء مستقبل جديد ،لكن للأسف الشديد فإن مكناس الأن مدينة خاوية على عروشها تنتظر من ينقذها ويأخد بيدها من  داخل ظلمات التهميش على الصعيد الجهوي  أولا ثم على الصعيد الوطني في انتظار ما ستسفر عنه الإنتخابات القادمة بالمنطقة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : يوسف شلال
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2021-08-09 22:17:03

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك