آخر الأحداث والمستجدات 

جامعة الأخوين تحتفل بتخرج الفوج 16 بحضور شخصيات وطنية وأجنبية بارزة (صور)

جامعة الأخوين تحتفل بتخرج الفوج 16 بحضور شخصيات وطنية وأجنبية بارزة (صور)

مدينة إفران رُبّما، هي المدينة المغربية الوحيدة التي تحتفي بخرّيجي جامعتها. في مدخل المدينة، لافتة تحمل تهنئة باسم أهل المدينة، لخرّيجي الفوج السادس عشر من طلبة جامعة “الأخوين” المرموقة، وترحّب بأولياء أمورهم.

ليلةَ حفل التخرّج، كانت أجواء الاحتفال تعمّ فضاء الجامعة. مجموعة من الطلبة ظلّت تغني وترقص على الإيقاعات الشعبية إلى آخر ساعة من الليل؛ وفي صباح اليوم الموالي، وقبل حفل تسلّم الشواهد بأربع ساعات، كان الطلبة الخرّيجون يُجرون تداريب على حفل التخرّج. الدّقة في التنظيم كانت الهدف، لذلك لم يكن أيّ شيء متروكا للصدفة.

حفل التخرّج كان يُنظّم في القاعة المخصّصة للعروض الفنية، وبما أنّ عدد مقاعد القاعة محصور في حدود 900 مقعد، تمّ نقله إلى القاعة الرياضية للجامعة، بعدما ارتفع عدد الطلبة من حوالي 250 طالبة وطالب خلال سنة 1995، التي فتحت فيها الجامعة أبوابها، إلى 1883 طالبة وطالب خلال هذه السنة.

داخل القاعة المكيّفة، والمحروسة بعناية، كان كل شيء منظّما للغاية. كراسي الخريجين البيضاء مصفوفة إلى جانبي المنصّة، وفي المقدمة كراسي ضيوف الحفل بلون أخضر غامق، ثم الكراسي المخصصة للصحافة، ولاحقا كراسي أهالي الخريجين، وعلى المنصّة كراسي مجلس أمناء الجامعة، الذين يصل عددهم إلى ثلاثة عشر عضوا، من بينهم رئيس المجلس، عبد اللطيف الجواهري، الذي يشغل منصب والي بنك المغرب، والمستشار الملكي أندري أزولاي، ووزير الاقتصاد والمالية نزار البركة.

مَا ميّز حفل هذه السنة، هو أنّ نسبة عدد الطالبات المتخرّجات تجاوزت عدد الطلاب بـ2 بالمائة، حيث بلغ عدد الطالبات 52 بالمائة، رقم اعتبره مسؤولو الجامعة فخرا لمؤسستهم ذات التعليم الأنكلوسكسوني. فخر عبّر عنه رئيس أمناء الجامعة، عبد اللطيف الجواهري بقوله، خلال الندوة الصحفية الأولى من نوعها التي تعقدها الجامعة مع وسائل الإعلام، إنّ العنصر النسوي أصبح، خلال السنوات الأخيرة يطغى على الخريجين، إلى أن بلغ عدد الخريجين من الإناث 52 بالمئة خلال هذه السنة.

الندوة الصحافية التي سبقت حفل التخرّج جاءت، “بهدف سعْي الجامعة إلى التواصل، والانفتاح على العالم الخارجي”، حسب مسؤولة التواصل بمجلس أمناء الجامعة، مريم بنصالح.

اتفاقية شراكة، وقعها عن الجامعة كل من رئيسها، إدريس أوعويشا، ورئيس مجلس الأمناء عبد اللطيف الجواهري، ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح، وترتكز الاتفاقية على التكوين، والتدريب وتطوير البحث العلمي خارج الجامعة، والمساهمة في التنشيط الثقافي بالمدينة وفي محيطها.

الأجواء الاحتفالية التي عرفتها الجامعة بمناسبة حفل تخرّج فوجها السادس عشر، يمكن فهم دواعيها، بالاطلاع على الدراسات التي تعدّها الجامعة حول خريجيها. فإضافة إلى قيمة الشواهد التي تسلّم للطلبة الخرّيجين، فإنّ الدبلومات تفتح آفاقا واسعة لخريجي الجامعة لولوج سوق الشغل بعد شهور قليلة فقط من التخرّج.

فإذا كان المطاف ينتهي بخرّيجي الجامعات المغربية “العادية” إلى خوض المسيرات والوقفات الاحتجاجية أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط لإجبار الحكومة على إدماجهم المباشر في الوظيفة العمومية، فإنّ آخر دراسة أعدّتها جامعة “الأخوين” بخصوص مسار خرّيجها، تفيد، حسب رئيسها، بأنّ 85 بالمائة من خريجي الجامعة ولجوا سوق الشغل بعد ستّة أشهر من التخرّج، فيما اختار 11 بالمائة متابعة دراستهم العليا، في سلكيْ الماجستر والدكتوراه، بينما لا تتعدّى نسبة الخريجين الباحثين عن عمل 4 بالمائة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هسبريس
التاريخ : 2013-06-16 19:40:26

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك