آخر الأحداث والمستجدات 

المنصور وأحياء أخرى، تجمعات سكنية ضخمة بمكناس تعاني غياب أبسط المرافق الأساسية

المنصور وأحياء أخرى، تجمعات سكنية ضخمة بمكناس تعاني غياب أبسط المرافق الأساسية

يعتبر حي المنصور و اﻷحياء المجاورة لها من المناطق السكنية التي أنشأت في بداية التسعينيات من القرن الماضي.وقد شكلت خلال تلك الفترة متنفسا و ملجأ للراغبين في الحصول على سكن كل حسب مستواه المادي.

وقد عرفت المنطقة تطورا سريعا حيث أضحت من بين أكبر التجمعات السكنية بمدينة مكناس،ﻻمن حيث الكثافة السكانية أو الوعاء العقاري. لكن مع مرور السنوات بدأت تظهر بعض النقائص نجملها فيما يلي :
تعرف المنطقة خصاصا مهولا في المدارس العمومية خاصة اﻹعداديات و الثانويات، حيث يضطر العديد من التلاميذ إلى التنقل لمدارس و إعداديات بعيدة مع ما يتطلبه من مصاريف إضافية للتنقل.بالمقابل يتمركز بالمنطقة عدد كبير من المدارس الخاصة المسبقة الدفع ليست في متناول الجميع .
فيما يخص الجانب الديني فلولا الحضور القوي للجمعيات الخيرية وتكافل المحسنين عن طريق جمع التبرعات لما بقي النزر القليل من المساجد المتواجدة مفتوحا، في ظل سياسة رفع اليد التي تنهجها نضارة الأوقاف في تسيير المساجد، بل هناك مسجد داخل المنصور لم يسلم بعد لوزارة اﻷوقاف.
فيما يخص المرافق اﻹجتماعية و الترفيهية فهي منعدمة بالكامل. فكيف يعقل أن وعاءا عقاريا ضخما يجمع أحياء المنصور، مرجان 1-2-3...كاميليا، العثمانية، تجزئة سلمى...لا يتوفر على سوق للخضر، أو مارشي صغير، أو حدائق عمومية ترفيهية للأطفال، أو ملاعب رياضية، أو دار للشباب.حيث تجد الساكنة مشكلا كبيرا خاصة في فصل الصيف في العثور على مكان مناسب للترويح عن النفس بسبب الغياب الكلي للمناطق الخضراء.
وفيما يخص مجال المواصلات فباستثناء الحافلة رقم 20 التي تصل بين السوق المركزي مرجان و حمرية لا يوجد خط رسمي لأصحاب الطاكسيات في اتجاه حمرية، ويعزو أصحاب الطاكسيات هذا الخصاص لغياب محطة رسمية للطاكسيات بالمدينة الجديدة.
مما يسبب مشاكل بالجملة للراغبين في الذهاب لمقرات عملهم لحمرية. فيما تعيش أحياء جديدة بالمنطقة على وقع اﻹهمال، حيث تحرم من أبسط الخدمات خصوصا النظافة وجمع النفايات المنزلية، ربما لعدم معرفة المسؤولين بأن تلك اﻷحياء باتت مأهولة بالسكان (حالة تجزئة سلمى بكاميليا).فهل سيستمر تجاهلها عند حلول المواعيد الانتخابية؟
انطلاقا من كل ما سبق، يتبادر إلى الذهن سؤال بسيط: لماذا غابت كل هذه المرافق خاصة و أن الدولة تفرض على المنعشين العقاريين ضم مرافق اجتماعية لكل تجزئة جديدة؟ ولماذا تحول هؤلاء المنعشون إلى منهكين عقاريين أتوا على اﻷخضر و اليابس؟ فهل تعلم إدارة الضرائب أن ثمن "النوار" للحصول على سكن في مرجان أو المنصور أو كاميليا يتراوح بين 10و30 مليون سنتيم للسكن الواحد تحرم منها خزينة الدولة وتمر مباشرة في حسابات الجشعين العقاريين؟
لكن إذا كان المسؤولون لم يفكروا في مشاريع تعليمية و ترفيهية و اجتماعية تقرب الخدمات لسكان مرجان و المنصور فقد خرج إلى الوجود مشروع ضخم في المنطقة، يتعلق اﻷمر ببناء )كوميسارية( ضخمة تتألف من قبو وطبق أرضي و 4 طوابق علوية تشيد على مساحة 5552 متر مربع كما توضح الصورة.بغلاف مالي ضخم كذلك قدر ب . 28.930.442,40درهم ..فهنيئا لسكان المنطقة بهذا الفتح العظيم بحيهم.وسيظل اﻹنتظار و الترقب لمشاريع أخرى تحتاجها الساكنة و لن تكلف حتى سدس ما كلفه بناء المقر الجديد لوﻻية اﻷمن بالمنصور
.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : خالد أبو نزار
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2013-06-14 23:25:16

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك