آخر الأحداث والمستجدات
لجنة استطلاعية تابعة لمجلس المستشارين ترصد عيوب القطاع الصحي بجهة فاس مكناس
أفرجت اللجنة الاستطلاعية المؤقتة حول الوضع الصحي بجهة فاس-مكناس أخيرا عن تقريرها الذي أعدته خلال الفترتيتن الممتدتين مابين "10 إلى 15 نوبر 2020 ومن 6 إلى 12 دجنبر" من نفس السنة.
ووفق التقرير الذي اطلع عليه موقع القناة الثانية فإن"المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي تم القيام بها لبعض المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية بجهة فاس-مكناس جاءت كاستجابة للطلبات المقدمة من طرف 4 فرق برلمانية (العدالة والتنمية،الاستقلال،الاتحاد الاشتراكي،الفريق الدستوري) ثم مجموعة الكونفيدرالية الديموقراطية للشغل قصد الوقوف على الوضع الصحي بالجهة
وانطلق أعضاء المهمة الاستطلاعية المؤقنة المشاركين في هذه المهمة من مقر مجلس المستشارين صوب مدينة فاس يوم التلاثاء 10 نونبر 2020 ابتداء من الساعة السادسة والنصف مساء وعقد أعضاء اللجنة صباح اليوم الموالي لقاء مع المدير الجهوي للصحة بجهة فاس-مكناس ومدير المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني ومدير المستشفى الجهوي الغساني بفاس تم من خلاله الاجابة عن مجموعة من تساؤلات اللجنة.
العرض الصحي بعمالة فاس..
كشف التقرير"أن بعض المؤشرات الصحية بعمالة فاس مقارنة مع المؤشرات الوطنية والجهوية أبانت أن عاصمة الجهة تتوفر على نسبة الأطباء والممرضين الأكبر في الجهة (مرتين المعدل الجهوي) كما أنها تمثل (2.35 كمعدل وطني )
لكن يضيف التقرير "نسبة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية التي تتوفر عليها فاس لا تمثل إلا حوالي 0.36 من المعدل الجهوي و0.41 من المعدل الوطني في حين تتوفر على نفس نسبة الأطباء بهذه المؤسسات مقارنة مع المعدل الوطني والجهوي ".
هذا ولفت التقرير أنه بالنسبة لمستشفى الغساني بفاس فيعرف "خصاصا في الأطر الطبية بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية كما أن بنيته مهترئة تحتاج إلى تأهيل ويعرف خصاصا في الموارد البشرية والتجهيزات وعدم التكفل بمرضى كوفيد وإرسالهم لمستشفى ابن الخطيب كما أن نسبة المستفيدين من نظام المساعدة الطبية "الراميد" مرتفع بنسبة 75% وهو مايؤثر سلبا على مداخيل المستشفى بالنظر إلى كونه لايتلقى الاعتمادات اللازمة من وزارة الصحة"
كما أن المركز الاستشفائي الجامعي بفاس يعرف "ضغطا كبيرا لعدم احترام المرضى لمسارات التكفل كما يعرف نقصا في الموارد البشرية رغم وجود مناصب مالية لعدم تقديم الترشيحات لشغل هذه المناصب مما يؤثر سلبا على تأطير الطلبة الأطباء".
وتساءل أعضاء المهمة الاستطلاعية خلال زيارتهم للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس عن الأعطاب التي أصابت جهاز الرنين المغناطيسي IRM، ليؤكد مدير مدير المستشفى أن "هذا الجهاز تم اقتناؤه منذ 2009، ومر على اشتغاله 11 سنة، ويعد الجهاز الوحيد في الجهة، ويعاني من ضغط كبير حيث ينجز 40 فحصا يوميا".
وأردف مدير المستشفى وفق ما نقله التقرير:" إدارة المركز تعكف على دراسة إمكانية إعادة تأهيله أو اقتناء جهاز جديد، كما أن الاكراهات والمشاكل التي يعاني منها المركز الجامعي الحسن الثاني، تتمثل بالأساس في الاكتظاظ، بسبب عدم احترام تراتبية العلاج، حيث أن أغلب الحالات التي ترد على المستعجلات من الجهة أو الجهات المجاورة تعتبر من المستوى الأول والثاني".
وفيما يخص نقص الموارد البشرية، أوضح المدير" رغم توفر المركز الاستشفائي الجامعي على المناصب المالية الضرورية للتوظيف، إلا أنه سجل خلال السنوات الأخيرة عزوف بعض الفئات المهنية عن المشاركة في المباريات التي ينظمها المركز الاستشفائي".
هذا وأوضح التقرير أن" جهة فاس مكناس من خصاص كبير في الأطر الطبية 4 أطباء لكل 10 آلاف مواطن، وفي الأطر التمريضية 10.8 ممرض لكل 10 آلاف مواطن". :
يشار إلى أن الزيارات التي قام بها أعضاء المهمة الاستطلاعية همت كل من المستشفى الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس؛ والمستشفى الجهوي الغساني؛ والمستشفى الإقليمي بمدينة تاونات؛ والمستشفى الإقليمي ابن باجة بمدينة تازة، والمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة صفرو؛ ومركز تصفية الدم بصفرو كذلك.
كما زار أعضاء اللجنة أيضا المستشفى الإقليمي محمد الخامس ومستشفى سيدي سعيد بمدينة مكناس؛ والمركز الصحي بالضويات؛ والمركز الصحي براس الماء؛ وورش المركز الصحي الخاص بالأمراض التنفسية؛ والبقعة الأرضية التي سيقام عليها المستشفى الإقليمي، و المستشفى الإقليمي 20 غشت بمدينة آزرو؛ والمستشفى الإقليمي المسيرة الخضراء بمدينة ميسور؛ والمستشفى الإقليمي الأمير مولاي الحسن بمدينة الحاجب.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2021-07-05 12:11:53 |