رغم الجائحة...المؤسسات السياحية بمدينة فاس في تطور مستمر

وبالرغم من انعكاسات الأزمة الصحية، فقد حافظت الاستثمارات السياحية على وتيرتها المستقرة سنة 2020 على صعيد عمالة فاس، التي تستقطب نصف الاستثمارات المبرمجة على مستوى جهة فاس مكناس، وفق المديرية الجهوية للسياحة.

فقد سجلت 2020 انجاز أو تشغيل 9 مؤسسات للإيواء السياحي في إطار تعزيز الطاقة الايوائية للعاصمة الروحية للمملكة. وبكلفة إجمالية تناهز 9، 118 مليون درهم، جاءت هذه الوحدات السياحية الجديدة لتعزز القدرة الايوائية لفاس. ويتعلق الأمر بفندقين مصنفين بطاقة 174 سريرا، و6 دور ضيافة (72 سريرا) واقامة سياحية (22 سريرا).

وينضاف الى ذلك 13 وحدة بطاقة 1316 سريرا بقيمة اجمالية تفوق 6، 894 مليون درهم، يتم انجازها على صعيد عمالة فاس التي تستحوذ على أكثر من 30 في المائة من المشاريع ذات الطابع السياحي و31 في المائة من القدرة الايوائية التوقعية على صعيد الجهة. وتشير المندوبية الجهوية الى 6 فنادق مصنفة بطاقة 914 سريرا و5 دور للضيافة (78 سريرا) واقامتين سياحيتين (324 سريرا).

وتوجد مشاريع أخرى قيد الدراسة عددها 26 وينتظر أن تعبئ استثمارا يفوق 641 مليون درهم. وهي مشاريع تشمل 8 فنادق (1592 سريرا) و18 دارا للضيافة (296 سريرا).

يذكر أن مدينة فاس، القطب الرئيس للجهة، تلعب دور قاطرة القطاع السياحي بالنظر الى رصيدها التراثي والطبيعي، حيث تتوفر على 116 مؤسسة للايواء السياحي، منها 39 فندقا مصنفا. وتبلغ طاقة هذه المؤسسات 8300 سرير.

كما تتوفر فاس على 35 مطعما مصنفا و54 وكالة أسفار و122 شركة للنقل السياحي و483 مرشدا سياحيا.

وتتوفر جهة فاس مكناس إجمالا على 380 مؤسسة مصنفة للإيواء السياحي، بمختلف الفئات. وتبلغ القدرة الايوائية لهذه الوحدات الموزعة على عمالات وأقاليم الجهة، أزيد من 19 ألف سرير.

ولترصيد هذه المكتسبات، يراهن مهنيو فاس والجهة عموما على الاستفادة من العقد البرنامج 2022-2020 لتحرير طاقات القطاع خلال مرحلة ما بعد كوفيد 19.

ويتضمن العقد البرنامج عددا من التدابير التي تصب أساسا في اتجاه الحفاظ على مناصب الشغل واعتماد تعويض كوفيد موضوع اتفاقية مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووزارة التشغيل.

ويتعلق الأمر أيضا بالحفاظ على أدوات الانتاج والخزينة موضوع اتفاقية مع المجموعة المهنية لأبناك المغرب والتدابير الجبائية موضوع اتفاقية مع المديرية العامة للضرائب وجملة من التدابير المواكبة الأخرى.